قوات تابعة لطارق صالح في الساحل الغربي

عاجل: مخابرات دولة عربية تكشف عن مخطط انقلابي يقوده قائد عسكري بارز للإطاحة بالشرعية والحوثيين وتحشيد عسكري في صنعاء للانقضاض على مؤسسات الدولة

الميدان اليمني – متابعة خاصة

كشف جهاز مخابرات دولة عربية تفاصيل خطة انقلاب العميد طارق صالح قائد قوات ما يسمى “حراس الجمهورية” على الشرعية والحوثيين، ومصيدة محكمة أعدتها مليشيا الحوثي لقيادات في المؤتمر الشعبي جناح صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين، في سياق تعليقها على خطاب طارق صالح، الخميس في اجتماع المكتب السياسي التابع لقواته بمدينة المخا، واعلانه الشراكة مع ما يسمى “المجلس الانتقالي” في الانقلاب على الشرعية بالمحافظات المحررة، ومع مؤتمر صنعاء في اسقاط الحوثيين.

جاء هذا في تعليق مصادر سياسية في الشرعية على خطاب طارق بأن “مضامينه تؤكد التمرد على الشرعية وتعلن تدشين مخططه الانقلابي بالشراكة مع مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، لإسقاط الشرعية في المحافظات المحررة شبوة وتعز ومأرب، ثم الانتقالي لمواجهة الحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرتهم، بالشراكة مع مؤتمر الداخل”.

وقالت المصادر، بحسب موقع “العربي نيوز” أن “قيادات جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تمكنت من اقناع قيادة التحالف، بشقيها السعودي والإماراتي، والدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن، بتجديد الثقة في نظام عفاش وتمكينه من تسلم الزمام سياسيا وعسكريا، في مقابل تعهده بحسم الحرب بما يحفظ مصالح دول التحالف والدول الخمس.

موضحة أن “طارق دشن خطة جرى اعدادها لإعادة النظام السابق إلى حكم شمال اليمن في مقابل تمكين هذا النظام المجلس الانتقالي الجنوبي من حكم جنوب اليمن، تحت مسمى “الإدارة الذاتية للجنوب، على طريق فرض انفصال الجنوب بدولة تابعة للإمارات وفي خدمة أجندة اطماعها غير الخافية، بسواحل اليمن وموانئه وجزره الاستراتيجية”.

وذكرت المصادر أن “طارق وكما جاء في خطابه من تلميحات، يراهن على قواعد المؤتمر الشعبي في الداخل، وبخاصة في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين، وتحشيدهم في مواجهة مع الحوثيين، والانقضاض على مؤسسات الدولة، تكرر سيناريو دعوات عمه علي صالح، للانتفاضة على الحوثيين مطلع ديسمبر 2017م”.

لكن المصادر السياسية في الشرعية، حذرت في الوقت نفسه قيادات المؤتمر الشعبي العام وقواعده في الداخل، من أن “خطة إعادة نظام صالح، مكشوفة لدى الحوثيين، وجرى تسريبها لهم عبر جهاز استخبارات احدى دول الخليج”. منبهة من “مغبة الانجرار وراء دعوات وتوجهات طارق صالح، وخوض مغامرة غير محسوبة العواقب، يذهبون ضحيتها”.

وكشفت أن “سلطات مليشيا الحوثي على علم بأدق التفاصيل الخاصة بعمليات التواصل والتحركات التي تقدم عليها قيادات مؤتمرية في الداخل ومن يتبعها ضمن مخططات الإمارات والسعودية للأدوار المرسومة للمؤتمر الشعبي العام في الداخل خلال المرحلة الراهنة، على الصعيدين السياسي والعسكري، وحسم الحرب المتواصلة للعام السابع مع الحوثيين”.

مشيرة إلى أن “الحوثيين رصدوا زيارة الأمين العام للمؤتمر الشعبي في الداخل غازي الاحول، إلى الإمارات وتفاصيل لقائه مع أحمد علي صالح، عقب مغادرته صنعاء بزعم السفر للعلاج في الأردن، وما تم الاتفاق عليه بالتنسيق مع التحالف، ولم يتخذوا ضده أي إجراء لدى عودته إلى صنعاء، بانتظار الخطوة الأولى من جانب الطرف الاخر”.

وأفادت المصادر أن “جميع التحركات والاتصالات المباشرة وغير المباشرة بين قيادات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي العام بالداخل مع أجنحة أبوظبي والرياض ومصر، مرصودة جميعها من سلطات وأجهزة الحوثيين الذين يظهر أنهم يرجئون التعامل معها بهدف إقامة الحجة على هذا الجناح المتستر تحت غطاء الشراكة معهم في مواجهة التحالف بقيادة السعودية والإمارات”.

كاشفة عن “رصد الحوثيين تحركات ولقاءات، ومحاولات إغراء بعض المشايخ بأموال ضخمة، واستقطاب وتنشيط لمجاميع شبابية ونسائية، ومحاولات زرع عناصر في أجهزة حساسة، وتنشيط شبكات شراء أسلحة وعملة، وغيرها من التحركات المرصودة والموثقة، للتعامل معها فور أن تقرر الظهور على السطح، والمساس باستباب سلطاتهم واستقرار مناطقهم”.

ولفتت المصادر السياسية في الشرعية، إلى أن “أجهزة الأمن التابعة للحوثيين سبق أن كشفت وضبطت عددا من الخلايا النائمة الممولة من جناح عفاش الموالي للإمارات بقيادة أحمد علي، وقد أدلت بمعلومات وكشفت الغطاء عن شخصيات وقيادات مؤتمرية عدة في الداخل، لم يعلن عنها ضمن اعترافات الخلايا، لضبط هذه العناصر العفاشيه متلبسة بالجرم المشهود”.

ساخرة مما سمته “محاولات بعث الموتى وإعادة نظام عائلي فاسد ومستبد ومرتهن للوصاية الخارجية، شبع موتا بعدما أطاح به الشعب بثورة حرة؛ عبر شراء الذمم والتغرير بمجاميع من العوام الذين لا يعلمون بعد حقيقة هذا النظام ونهبه ثروات البلاد وافقاره اليمن واستبداده بالشعب بشعارات زائفة وخطابات تدغدغ العواطف وتستنزف شماعات التنصل من جرائمها”.

ونوهت بأن “الحوثيين استولوا على مؤسسات الدولة ومئات الآلاف من الوثائق الورقية والفلمية والصوتية الناجية من الاتلاف، تدين نظام عفاش البائد بجرائم جسيمة بحق اليمن والشعب اليمني ومكوناته كافة طوال 33 عاما، وجميعها كفيلة باعتبار التعاطف معه عارا، ولم تنشر للعامة حتى الان، لاعتبارات المرحلة وأولوياتها، وحاجة الحوثيين للمؤتمر في الداخل”.

يأتي هذا عقب تحركات سياسية وعسكرية لافتة من طارق عفاش، وإعلانه رسميا التحالف مع ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع أيضاً للإمارات، وتوحيد المعركة ضد الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة، التي يلتقي طارق والانتقالي في التمرد عليها، والسيطرة على محافظات شبوة، وتعز، ومارب، ثم صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين.

وجاء الإعلان خلال اجتماع لما يسمى “المكتب السياسي للمقاومة الوطنية” عقده طارق صالح الخميس في مدينة المخا، التي يتخذها مقرا لقيادة قواته الممولة من الإمارات، ودعا فيه توأمه في الولاء لأبوظبي “المجلس الانتقالي الجنوبي” إلى ما سماه “رسم شيء جديد للمستقبل يخدم كل يمني سواءً في الجنوب أو في الشمال”. في إشارة إلى حملة “#المؤتمر_مستقبل_وطن”.

>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن اليوم عبر موقع الميدان اليمني.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

صحفي بقناة الجزيرة يكشف سعر المانجو اليمني في دول الخليج.. صور

تباع ثمرة المانجو اليمني الذي يعتبر من افخر أنواع المانجو “التيمور” في اسواق الخليج العربي، …