الميدان اليمني – خاص
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا قالوا إنها لمحافظ مأرب في حكومة الحوثيين اللواء علي محمد طعيمان في قلب مديرية الجوبة جنوبي مدينة مأرب شمال شرق اليمن.
وأظهرت الصور محافظ مأرب في حكومة المليشيا من أمام محطة ومجمع راشد بحيبح بمديرية الجوبة، وبجانبه الشيخ سعيد بحيبح، وكيل المحافظة.
وبحسب وسائل إعلام حوثية فإن زيارة محافظ مأرب المعين من قبل الحوثيين إلى جبهة الجوبة، تأتي للاطلاع على حجم الأضرار التي خلفها التحالف في البنية التحتية وبممتلكات المواطنين، ومنها محطة المواطن عبدالغني بحيبح.
ومنذ أسابيع، تشهد المديريات الجنوبية من محافظة مأرب، الغنية بالنفط، معارك هي الأعنف والأقوى بين قوات الجيش الوطني والحوثيين، الذين تمكنوا الشهر الماضي من السيطرة على مديرية حريب، جنوب المحافظة، ومديريتي بيحان والعين في محافظة شبوة، المحاذية لها، من جهة الجنوب.
وخلال الأيام الأخيرة طرأت تطورات متسارعة على الأرض، حيث حققت مليشيا الحوثي مكاسب مهمة في الأطراف الجنوبية الشرقية لمحافظة مأرب بالسيطرة على مديرية الجوبة ومديرية حريب ومناطق أخرى واسعة، وإطباق الحصار على محافظة مأرب أخر معاقل الشرعية في الشمال.
وكانت مليشيا الحوثي، أعلنت في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2021، تمكن قواتها من السيطرة الكاملة على مديرية الجوبة وعلى عدة قرى كان يتمركز فيها الجيش الوطني جنوبي مأرب، إثر هجمات مكثفة للمليشيات بغطاء صاروخي ومدفعي وإسناد من طائرات مُسيرة، دارت عقبها معارك عنيفة.
ومنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، تصاعد القتال بين الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في محافظة مأرب، بعد إطلاق المليشيا عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش الوطني، إضافة إلى حقول ومصفاة صافر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين الحوثيين من جهة، والجيش الوطني مدعوماً بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها المليشيات بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن الآن عبر موقع الميدان اليمني.