الميدان اليمني – خاص
ضربت موجة غلاء فاحش جميع الأسواق والمحلات التجارية في العاصمة المؤقتة عدن بعد أن سجلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعا قياسيا وغير مسبوقا على خلفية الانهيار الشامل للعملة المحلية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وشكا أهالي سكان العاصمة عدن الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية الرئيسية “الدقيق- والأرز -السكر -والزيت” وغيرها خلال هذا الأسبوع ملاحظين ارتفاع زيادة في سعر الكيس الـ50 كيلو من تلك المواد بزيادة ما يقارب 2000 إلى 1500 ريال في سعر الكيس الواحد.
وقالت مصادر محلية أن أسواق مدينة عدن والمحافظات المجاورة شهدت ارتفاعا مستمرا في أسعار المواد الغذائية شمل معظم السلع الأساسية والضرورية التي يعتمد عليها المواطن ضمن قائمة الطلبات الرئيسة لمعيشته، مشيرة إلى أن سبب الزيادة السعرية التي فرضت على المواد الغذائية تعود إلى الانهيار الشامل للعملة المحلية.
وقال مواطنون أن أسعار عدد من المواد الغذائية وصلت لهذا السعر اليوم:
-كيس رز الشاهين 50 ألف ريال
-حليب الهناء 8800 ريال
-قطمه دقيق 25 كيلو 13500 ريال
-صابون كرستال 4000 ريال
-بيض 3200 ريال
وناشد أهالي العاصمة عدن والمحافظات المجاورة الجهات المختصة إلى التدخل العاجل لوقف الانهيار المستمر للعملة المحلية وارتفاع صرف العملة الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى مضاعفة معاناة المواطنين خاصة وأن الغالبية العظمى من الأهالي هم من محدودي الدخل وقدرتهم الشرائية ضعيفة جدا.
ونتيجة لما يجري من ارتفاع في الأسعار وغياب دور قيادة الدولة في رصد حركة البيع والشراء ووضع الضوابط لها والتدخل في كبح عجلة الارتفاع، خاصة بعد أن باتت العديد من الأسر تحت مستوى خط الفقر وغير قادرة على مجارات هذا الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية التي تتضاعف قيمتها كل يوم.
وتشهد العاصمة عدن أوضاع اقتصادية متردية وتدهور كبير للعملة المحلية مقابل العملات الأجنبية؛ الأمر الذي أرهق الأهالي وضاعف من معاناتهم وجعل الكثير من الأسر عاجزة عن توفير قوت يومها.
ويأتي انهيار الريال اليمني المتسارع رغم استمرار إغلاق غالبية محال وشركات الصرافة في مدينة عدن أبوابها أمام عملائها بشكل كامل منذ أسبوعين، ووقف عمليات البيع والشراء العملات الأجنبية، استجابة لدعوة جمعية الصرافين إلى إضراب شامل، احتجاجاً على تدهور سعر العملة والوضع الاقتصادي المتردي للبلاد بشكل عام، وسط احتجاجات شعبية غاضبة على ارتفاع الأسعار السلع الغذائية وغيرها.
وشهدت مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، اليوم الإثنين 27 سبتمبر/أيلول 2021، احتجاجات غاضبة وعصياناً مدنياً تنديداً بانهيار قيمة العملة المحلية، والفساد، وارتفاع الأسعار.
وأفادت مصادر محلية بأن مئات المحتجين الغاضبين أغلقوا معظم شوارع المدينة بالإطارات المشتعلة، ما أدى إلى توقف حركة السير في موجة غضب غير مسبوقة تشهدها المدينة.
وقالت المصادر إن المحتجين في وسط شارع جمال رددوا شعارات بينها ( لا تحالف بعد اليوم )، وأسقطوا صورة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأضافت أن قوات الأمن أطلقت النار بكثافة على المتظاهرين في جسر شارع جمال، واعتقلت عدداً منهم.
ودعا المحتجون إلى تصعيد الاحتجاجات والاضراب الشامل والعصيان المدني حتى تتحقق المطالب.
وندد المحتجون بزيادة أسعار السلع، كما أعلن التجار إضرابهم عن العمل احتجاجًا على التدهور الاقتصادي.
وأشارت المصادر إلى إصابة مدني إصابة خطيرة برصاص قوات الأمن أثناء تفريق المتظاهرين.
وكانت مناطق عدة في محافظات عدن ولحج وشبوة وحضرموت النفطية في شرق البلاد شهدت الأسبوع الماضي احتجاجات غاضبة تخللها إحراق إطارات سيارات وإغلاق شوارع وطرق رئيسية، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتدهور الخدمات.
https://youtu.be/HmfeyzT3r1k
>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن الآن عبر موقع الميدان اليمني.