الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – خاص
أعلنت حكومة صنعاء التابعة لجماعة الحوثي، إبحار أول سفينة حاويات باتجاه ميناء الحديدة غرب اليمن دون المرور بجيبوتي التي تتخذ منها آلية الرقابة والتفتيش التابعة للأمم المتحدة “أنفيم” على البضائع المتجهة إلى الموانئ التي تديرها الجماعة.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين في صنعاء، القيادي محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “أول سفينة تبحر محملة بالحاويات مباشرة من جدة الى ميناء الحديدة منذ تم الحصار والقصف للميناء من قبل العدوان وحلفائه (في إشارة إلى التحالف بقيادة السعودية)”.
ودعا الحوثي من وصفهم بـ”الأخوة في القطاع الخاص” إلى تحمل مسؤوليتهم والاستيراد عبر ميناء الحديدة لما لذلك من تخفيف من الغلاء على المواطن بنقص التكاليف.
واعتبر الحوثي “استمرار تدفق السلع عبر ميناء الحديدة خطوة صحيحة في تعزيز الثقة للمضي في سلام شامل وتأكيداً عملياً، إن استمرت، بالابتعاد عن عقلية العدوان والحصار التي لا تثمر إلا معاناة للشعب اليمني”.
وأضاف أنه “ليس من المعقول بعد الآن أن تجد السعودية أي مبرر لمنع السفن التي تأتي من موانئها أو ترغمها عبور جيبوتي كما بالسابق”.
وأثار إعلان حكومة صنعاء، عن إبحار أول سفينة من جدة السعودية إلى ميناء الحديدة الذي تديره صنعاء، الكثير من التكهنات حول الهدف من تلك الخطوة التي تأتي في وقت زادت فيه حدة التصعيد بين أطراف الصراع.
من جانبهم، ربط محللون سياسيون، هذه الخطوة بتصريحات وزير الخارجية العماني، التي قال فيها بأنه على تواصل مع السعودية والأطراف اليمنية سعيا لوقف الحرب والتمهيد من أجل المبادرة الأخيرة والتي كان لسلطنة عمان اليد الطولى فيها، وقام وفد عماني رفيع المستوى بزيارة صنعاء والرياض، وقال بعدها أن جميع الأطراف يريدون إيقاف الحرب والعودة إلى المبادرة وحل الإشكالية الحاصلة في اليمن.
يشار إلى أن حكومة صنعاء أعلنت في 6 أغسطس/آب الماضي، تخفيض رسوم الجمارك الخاصة بالبضائع الواصلة إلى ميناء الحديدة الذي تديره بواقع 49 % عن كل حاوية واعتماد سعر الدولار في المعاملات الجمركية بـ 250 ريالاً، وذلك رداً على رفع الحكومة المعترف بها دولياً سعر الدولار في المعاملات بالموانئ الخاضعة لسيطرتها إلى 500 ريال.
وتعتمد الأمم المتحدة آلية “أنفيم” للتفتيش والتحقق من البضائع والسلع المتجهة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، للتأكد من عدم انتهاك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على إمدادات السلاح.
وللعام السابع على التوالي يشهد اليمن حربا عنيفة، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
** يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن الآن عبر موقع الميدان اليمني.
