قضية الشاب عبدالملك السنباني
الشاب عبدالملك السنباني

بعد تحول الحادثة إلى قضية رأي عام.. اتخاذ أول إجراء عاجل ضد عناصر النقطة العسكرية التي اختطفت وقتلت الشاب السنباني.. وهذا هو القاتل الحقيقي الذي باشر بإطلاق الرصاص على السنباني (صورة)

الميدان اليمني – خاص

أقر “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتياً، مساء الجمعة، بجريمة القتل التي تعرض لها الشاب عبدالملك السنباني في نقطة عسكرية تابعة له بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، وقال إنه شكل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادثة التي هزّت الشارع اليمني وكشفت جانبًا من معاناة اليمنيين في السفر إلى الخارج جراء الحظر الجوي المفروض من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وكان الشاب اليمني عبد الملك السنباني قد تعرض للاعتقال من نقطة عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي في طور الباحة أثناء توجهه من مطار عدن صوب العاصمة صنعاء، قبل أن تتم تصفيته بعد تعذيبه بتهمة أنه موال لجماعة الحوثي، وفقاً لما نسبته إليه وسائل إعلام مقربة من الانفصاليين في اليومين الماضيين.

وبعد ساعات من تحول الحادثة إلى قضية رأي عام، أعلن المجلس الانتقالي، مساء الجمعة، مسؤولية نقطة عسكرية تابعة لقطاع طور الباحة بمحافظة لحج عن الواقعة.

وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، محمد النقيب، في بيان رسمي اطلع عليه “الميدان اليمني”، إنّ رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي وجّه بتشكيل لجنة تحقيق في ملابسات ما تعرض له الشاب السنباني، وتوقيف أفراد النقطة العسكرية المعنية وإحالتهم إلى المساءلة أمام الجهات المختصة في النيابة العسكرية.

من جانبه، كشف القيادي في المقاومة الجنوبية عادل الحسني، عن أسماء العناصر الذين أقدموا على تعذيب الشاب عبدالملك السنباني وقتله بعد اعتقاله بنقطة أمنية في منطقة الصبيحة بمديرية طور الباحة بمحافظة لحج.

وقال القيادي الحسني في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” رصدها “الميدان اليمني”، أن “من باشر تعذيب الشاب عبدالملك السنباني حتى الموت المدعو حكيم المليشي ومحمد الناشري”.

وأوضح الحسني أنهما “من قيادات اللواء التاسع صاعقة المرتبط مباشرة بعيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي”، مشيراً إلى أن “هذا المعسكر لا يخضع للحكومة اليمنية ولكنه ضمن التشكيلات التابعة لدولة الإمارات في جنوب اليمن”.

وتوعد القيادي الحسني “بتدويل قضية المغدور به #الشهيد_عبدالملك_السنباني من قبل مليشيات الانتقالي الإماراتي”.

وفي السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا أنها لقاتل الشاب عبدالملك السنباني في إحدى النقاط الأمنية في طور الباحة بمحافظة لحج.

وأظهرت الصور، قائد ما يسمى اللواء التاسع صاعقة فاروق الكعلولي الذي يتبع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، وقال الناشطون أن فاروق الكعلولي هو الذي باشر بإطلاق الرصاص على عبدالملك السنباني، بعد اعتقاله وتعذيبه بطريفة وحشية.

العميد فاروق الكعلولي قائد اللواء التاسع صاعقة

وكان الشاب عبدالملك السنباني الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب جنسيته اليمنية، قُتل الليلة الماضية على أيدي عناصر أمنية تابع للمجلس الانتقالي بعدما جرى اعتقاله في نقطة تفتيش بمحافظة لحج أثناء مروره منها عقب عودته من الولايات المتحدة إلى مطار عدن الدولي في طريقه إلى صنعاء حيث تقطن عائلته.

وتعرض السنباني لعملية تعذيب وحشية ومميتة من قبل عناصر في اللواء التاسع صاعقة التابع للانتقالي والذين قاموا بنهب ما بحوزته من أموال.

وسلطت جريمة اختطاف وقتل الشاب السنباني الضوء على الحصار المفروض من التحالف على مطار صنعاء الدولي، حيث يضطر المسافرون من أبناء المحافظات الشمالية للانتقال براً إلى عدن عبر نقاط أمنية تابعة للمجلس الانتقالي وهو ما يعرضهم للمخاطر.

وأثارت الحادثة مشاعر استياء واسعة لدى الأوساط الشعبية والرسمية في اليمن، وذلك بعد تسريب مقاطع فيديو وصورا توثق تلك الواقعة.

قضية الشاب عبدالملك السنباني

وطالبت الحكومة اليمنية بفتح تحقيق عاجل في الجريمة والإسراع في تقديم الجناة والمتورطين إلى الجهات المختصة لمحاسبتهم حتى ينالوا جزاءهم الرادع.

ونشر ناشطون يمنيون تدوينات على نطاق واسع تطالب بالقبض على القتلة وتقديمهم إلى العدالة، كذلك نشروا تسجيلات فيديو من يوميات بثها عبد الملك على صفحته بموقع “فيسبوك” حول رحلة العودة إلى اليمن.

ودشن الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بجميع فئات الشعب اليمني هاشتاقات مطالبين بالقصاص من قتله عبدالملك السنباني.

وفي هذا الإطار، كتب الصحافي سامي الكاف: “إذا استطاع الناس تحويل قضية الشاب #عبدالملك_السنباني إلى قضية رأي عام، فهي بداية حقيقية لتشكيل وعي إنساني جمعي من شأنه أن يُمهّد الطريق للسير باتجاه رافض لكلّ هذا العبث اللاإنساني الذي يطبق على أنفاس الجميع في #اليمن”.

أما الصحافي مصطفى راجح، فكتب: “إذا لم يعتقلك الانتقالي في مطار عدن، فستتلقفك نقطة في طور الباحة وتنهب روحك وحقائبك! قبل أسابيع اعتقلوا شاباً عائداً من أوروبا في مطار عدن. واليوم قتلوا هذا الشاب عبد الملك السنباني العائد من أميركا”.

وأضاف راجح: “على كلّ يمني عائد من الخارج أن يمرّ بغابة الموت هذه، حيث يمكن أن تُعتقل أو تُقتل، ليس لأنّك مطلوب سياسياً لسلطة تفرض سيطرتها وتنفّذ قرارها، بل لأنّك مجرّد عابر سبيل في مناطق تتنازعها الفوضى والانفلات وتعدّد أمراء الحرب!!”.

** يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن الآن عبر موقع الميدان اليمني.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

اختراق حساب مبيعات النفط اليمني في البنك الأهلي السعودي يكشف أسرار مرعبة

كشفت مصادر عن اختراق، رصيد حساب البنك المركزي في عدن لدى البنك الأهلي السعودي، والذي …