الميدان اليمني – خاص
فاجأ المفكر الكويتي الشهير والأكاديمي والسياسي البارز الدكتور “عبدالله النفيسي” الجميع، وكشف عن تفكير جدي هذه الأيام، بـ”اعتزال العمل العام”، والمقصود منه كما قال “التوعية العامة”، في وقت عبر مغردون عن تمسكهم بوجوده وسطهم.
وقال “النفيسي” في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدها “الميدان اليمني”: “أفكّر جدّياً هذه الأيام باعتزال ( العمل العام) وقد كان المقصود منه ( التوعية العامَّة)”.
وأضاف النائب السابق بالبرلمان الكويتي “يكفي ما مضى من نصف قرن . آخر تغريدة كانت بتاريخ 26/7 من هذا العام . نسأل الله العفو”.
وأثار قرار المفكر “عبدالله النفيسي” تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، كونه من المفكرين الذين قدموا الكثير للشعوب العربية في التوعية والنصيحة على مدار السنوات الماضية.
ودعا مغردون “النفيسي” إلى التراجع عن قراره، مجددين تمسكهم بوجوده بينهم.
أفكّر جدّياً هذه الأيام باعتزال ( العمل العام) وقد كان المقصود منه ( التوعية العامَّة). يكفي ما مضى من نصف قرن . آخر تغريدة كانت بتاريخ 26/7 من هذا العام . نسأل الله العفو .
— د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) September 1, 2021
وقال محسن الهاجري: “أمثالك دكتور لا يعتزلون لأنهم أصحاب رسالة إصلاح، ومازالت الأمة بأمسّ الحاجة لأمثالكم من المصلحين إلى قيام الساعة”.
أما مشاعل الشارخ فكتبت: “اذا كل واحد فينا ينهزم ويبتعد من يبقى من الشرفاء ومن ينضال للوصول لبر الاصلاح الذي ننشد له لن ندع الثعابين والذئاب يتباهون بما جنوه من خراب ودمار وجني ثمار ما ارادوه كيف تنهض الشعوب اذا لم يكن هناك الامين المصلح الذي يطلق اطبال الاستيقاظ من صحوة الغفله انتم دعماء للشرفاء”.
وكان النفيسي تعرض لتهديدات بالقتل والاغتيال خلال محاكمته بتهمة الإساءة للإمارات العام الماضي.
وأكد محامي النفيسي عادل عبد الهادي في بيان نشره عبر تويتر أن الكاتب الكويتي تلقى تهديداً بالقتل من خلال زرع عبوة ناسفة في سيارته” مشيرا أن “هذا التهديد ورد في رسالة الكترونية لموقع القبس الرسمي وهي الشركة المعدة لحلقات برنامج الصندوق الأسود”.
ويذكر أن محكمة الجنايات الكويتية برأت عبدالله النفيسي في أكتوبر 2020 من تهمة الإساءة إلى دولة الإمارات عبر تغريدات بحسابه في موقع “تويتر” بعد ضغوط مارستها الأخيرة على الكويت.
ويعد النفيسي سياسيا كويتيًا بارزًا، عمل أستاذًا في العلوم السياسية في جامعتي الكويت والإمارات.
وانتخب نائباً بمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، عام 1985، وكان مستشاراً سياسياً لرئيس مجلس الأمة بين عامي 1992 و1996.
وكان “النفيسي” أثار جدلا تجاوز حدود بلاده نظرا لصراحة الرجل في طرح أفكاره واستعادته العديد من ذكرياته ومواقفه الصدامية، عبر سلسلة لقاءات بُثت على موقع “يوتيوب”، ربط مراقبون بينها وبين استدعائه للتحقيق، وحتى محاولة اغتياله من جهة مجهولة.
والعام الماضي، قدم “النفيسي” وثيقة سياسية لنائب الأمير حينها (أمير البلاد الآن) الشيخ “نواف الأحمد الصباح”، بالاشتراك مع البرلماني السابق “عبيد الوسمي”، تتضمن إجراءات عاجلة وآليات تنفيذها لإصلاح الأوضاع في الكويت.