الميدان اليمني – خاص
كشف ناشط إعلامي يمني ومصادر عسكرية تفاصيل جديدة وسيناريو مغاير لكل الروايات التي تحدثت عنها وسائل الإعلام المحلية والدولية حول حادثة استهداف قاعدة العند الجوية، أكبر قاعدة عسكرية في اليمن.
ونقل الناشط الإعلامي فهد الغنامي في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدها “الميدان اليمني”، عن مصادر وصفها بالمطلعة قولها: “إن الإمارات كانت تجهز لنقل اللواء الثالث عمالقة من قاعدة العند إلى منشأة بلحاف بشبوة عقب تلقيه تدريبات قتالية لمدة ثلاثة أشهر وتجهيزه بأسلحة متطورة”.
وأضاف قائلا: “قبل أن تباغتهم ضربة موجعة قضت على 70% من قوات اللواء الثالث عمالقة”.
واعتبر مراقبون أن تغريدة الناشط الغنامي هي الرواية الأكثر قربا من ملامسة للواقع وملائمة لحقيقة ما حدث يوم أمس الأحد في قاعدة العند الجوية.
عاجل: مصادر مطلعة تؤكد أن الإمارات كانت تجهز لنقل اللواء الثالث عمالقة من #قاعدة_العند إلى منشأة بلحاف بشبوة عقب تلقيه تدريبات قتالية لمدة ثلاثة أشهر وتجهيزه بأسلحة متطورة، قبل أن تباغتهم ضربة موجعة قضت على 70% من قوات اللواء الثالث عمالقة.
— فهد الغنامي (@fahdalgnami) August 30, 2021
ومن الجانب الآخر، يرى رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، عبد الكريم سالم السعدي، أن “هناك الكثير من علامات الاستفهام حول تلك العملية وكيف اخترقت تلك المسيرات والصواريخ كل هذه الأجواء ووصلت إلى أهدافها بتلك الدقة وخلفت ورائها العشرات من القادة ما بين قتيل وجريح”.
وأضاف في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، إن “تلك الأحداث طبيعية في ظل وجود دولة تحت الحرب، لكن المستغرب هو الدور الذي يجب أن تقوم به القوى الموجودة على الأرض في تلك المناطق ودور التحالف، وما الذي حدث وأوصل الأمور إلى هذه الدرجة، وكيف تتحدث القوى الجنوبية والتحالف على أن تلك المناطق تقع تحت سيطرتها، ما هي أدلة السيطرة”.
وأوضح رئيس تجمع القوى المدنية، أن “هذا الحادث طرح الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات، وقد يقودنا هذا الأمر إلى ما هو أكبر، وقد ذكرت قبل أيام ونتيجة لبعض الشواهد أنه يتم التحضير لعمل عسكري أو فوضى وإرباك في عدن وفي المناطق المسماه بـ”المحررة”.
وتابع قائلاً: “بنينا تلك التوقعات بناء على كم الأسلحة التي تم تسريبها إلى معسكرات المجلس الانتقالي وعبر مطار عدن وغيرها من المنافذ، والتي رصدت بشكل واضح عبر الكثير من الجهات، لذا أعتقد أن هذا ليس حدث عرضي وإنما مخطط له ومتفق عليه من أجل فرض وضع معين من جانب الطرف الإقليمي في تلك المرحلة”.
وفي السياق ذاته، اتهم العقيد الركن عبدالرحمن اليوسفي في منشور على حسابه بموقع “فيسبوك” رصده “الميدان اليمني”، الإمارات بتنفيذ الهجوم الذي استهدف قاعدة العند صباح أمس الأحد.
وتابع قائلاً: “اليوم كان يوم انتهاء الدورة ونظم طابور عرض روتيني عادة ما يتم في مثل هذه المناسبات تسلم فيه شهادات إنهاء الدورة ويمنح فيه خريجو الدورة إجازة مستحقة”.
وأوضح العقيد اليوسفي بأن اللواء الذي تم استهدافه أمس الأحد كان قد تم نقله من الساحل الغربي في بداية أغسطس الجاري إلى قاعدة العند بهدف إعادة تأهيل منتسبيه بدورة انضباط جديدة بعد حالة الرفض الجماعي لمنتسبي اللواء للتعليمات الصادرة له من قيادته المرتبطة بالإمارات”.
وأشار العقيد اليوسفي إلى أن دوافع الإمارات لاستهداف منتسبي اللواء بهدف تصفية أحد ألوية العمالقة الذين رفضوا الانصياع لتعليمات الإماراتيين”.
من جهته، قال المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي، إن “الهجوم على قاعدة العند استهدف اللواء الثالث عمالقة السلفي والذي يتشكل من عناصر معظمها سلفية وتنتمي إلى منطقة الصبيحة ومحافظة أبين”.
وأضاف التميمي في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” رصدها “الميدان اليمني”، “مما يعني انه لواء لا يتفق من حيث الأهداف العسكرية والسياسية مع المجلس الانتقالي والإمارات”.
وتابع التميمي قائلاً: “أن يكون أفراد هذا اللواء هم الهدف الحصري لهجوم نفذه الحوثيون، فالأمر اذا يأتي في إطار التخادم الخفي الذي تحركه مخاوف من تصاعد الضغط على الوجود العسكري الإماراتي ومرتزقته في محافظة شبوة”.
وخلف القصف الصاروخي والجوي المزدوج الذي استهدف قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، أمس الأحد 89 قتيلاً وجريحاً.
وأوضحت مصادر طبية وأخرى عسكرية أن الهجوم الذي نفذ بصواريخ باليستية وطائرات مُسيرة مفخخة أسفر عن مقتل 34 عسكرياً من منتسبي اللواء الثالث في قوات العمالقة الجنوبية، وإصابة 55 آخرين جرى نقل عدد منهم إلى العاصمة المؤقتة، عدن، جراء إصاباتهم البليغة.
** يمكنك متابعة أخبار اليمن الآن عبر موقع الميدان اليمني.