طائرة شحن تابعة للقوات الجوية السعودية في مطار بمحافظة مأرب

عاجل: صرف 100 مليار دولار تعويضات لليمنيين.. الإعلان عن خارطة طريق أمريكية لإنهاء الحرب وصرف المرتبات واعتماد أربعة أقاليم .. ووكالة روسية تكشف أهم وأبرز بنود مسودة الاتفاق (تفاصيل)

الميدان اليمني – خاص

كشفت وكالة روسية عن نقاش موسع يجري حاليا في سلطنة عمان حول مسودة اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن، تتكون من 21 بندا من إعداد الخارجية الأمريكية والمبعوث الأممي الجديد لليمن.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن الدكتور عبد الستار الشميري، رئيس مركز جهود للدراسات في اليمن، بأنه حصل على معلومات حول مسودة الاتفاق الذي يجري الإعداد له بين الخارجية الأمريكية والمبعوث الجديد لليمن، وبمشاركة من سلطنة عمان وأطراف من التحالف.

وأشار إلى أن بنود الاتفاق المتوقع تتمثل في وقف إطلاق النار أولا، ثم متابعة إلغاء القرار 2216، تمهيدا لتطبيع الوضع، يلي ذلك إنشاء مجلس رئاسي من خمسة أعضاء، اثنين من الشمال واثنين من الجنوب ورئيس مجلس توافقي لفترة انتقالية من خمس سنوات، واعتماد الكونفدرالية خطا عريضا في الحل السياسي الشامل.

وتابع الشميري: “كما شملت بنود الاتفاق أيضا، اعتماد شكل حكم كامل الصلاحيات، أشبه بالحكم الذاتي في الأقاليم، على أن يكون الشمال إقليمين الحوثي (شمال الشمال وحتى إب إقليم)، والباقي إقليم ثاني للشرعية فيما تبقى من الشمال على أن تكون الحديدة ضمنها، كما يتشكل الجنوب من إقليمين، كاملي الصلاحيات حتى الاستفتاء في أول السنة الخامسة للفترة الانتقالية”.

واستطرد: “كما نصت مسودة الاتفاق على بقاء سلاح كل إقليم لذاته وفق اتفاقية سلام وعدم تحرك القوات وإعادة الانتشار، علاوة على إنشاء مجلس إعمار اليمن والعدالة التصالحية، ودفع تعويضات تقدر بـ100 مليار دولار، على أن تتحمل دول الخليج نصف تكاليف الإعمار لمدة خمسة أعوام، وهذا بدوره يتطلب منع السلاح الثقيل والصواريخ والتسليح النوعي عن اليمن، على أن تستمر تلك الأوضاع لمرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات”.

ونوه إلى أن الاتفاق المتوقع ينص على أن القضية الجنوبية سوف تطرح لاستفتاء شعبي جنوبي بإشراف أممي، في بداية العام الخامس من الفترة الانتقالية، على أن يظل اليمن تحت البند السابع من لائحة مجلس الأمن، على أن يتم إنشاء مجموعة دولية بالإضافة إلى الدول العشر، تضم كلا من تركيا وإيران ومصر والسعودية والإمارات والدول العشر المعروفة بخصوص أمن البحر الأحمر يترأس بالتناوب، بالتنسيق والتكامل مع المجموعة العاملة، على أن يتم الاستئناس بالمرجعيات الثلاث المعروفة، بجانب اتفاق الرياض في بعض تفاصيل الاتفاق و مسوداته على سبيل التوافق لا الإلزام”.

وقال رئيس مركز جهود للدراسات إن مسودة الاتفاق تضمنت أيضا، تشكيل حكومة وفاق وطني مصغرة، على أن تبقى الخارجية تحت إشراف المجلس الرئاسي، وتعمل الأمم المتحدة على إرساء مبادئ العدالة التصالحية وتقديم التعويضات من خلال الصندوق السالف الذكر، وأن يتم نشر قوات سلام دولي في 17 منطقة يمنية، بالإضافة إلى ما هو موجود بالحديدة بعد انسحاب الحوثيين، على أن تظل الصليف ورأس عيسى ضمن إقليم الحوثي، وتفتح جميع المطارات اليمنية ويتم الاتفاق على إعادة خارطة تموضع الحوثي في تعز.

وأوضح الشميري أن مسودة الاتفاق تتضمن أيضا، تشكيل هيئة للبنك المركزي من تسعة أعضاء، من بينهم خبير إقليمي وآخر دولي، ويتم إعداد خارطة الإيرادات السيادية فقط، مع بقاء كل الإيرادات المحلية لكل إقليم ذاتية، وتشكل سبع مجموعات عمل مختلفة منها عسكرية واقتصادية، مقرها مؤقتا سلطنة عمان لإعداد تفاصيل عملية للبنك المركزي وغيره من القضايا الأمنية والوضع الإنساني والإعمار، وتحديد الموارد السيادية، واعتبار كل ضحايا الحرب من كل الأطراف شهداء ويدرجون ضمن كشوفات العدالة التصالحية.

ولفت الشميري إلى أن مسودة الاتفاق أوضحت أن المشاورات سوف تجرى على ثلاث نقاط إضافية لم تذكر هنا، يجري التشاور عليها بما فيها حكومة ثلثها للجنوب والثلث للحوثي والثلث الأخير للشرعية، وتقسم الوزارات السيادية بنفس الطريقة، ويعتبر مجلس النواب السابق ما قبل أحداث الحرب هو المجلس الشرعي لكل أعضائه، ويعقد جلسة جديدة لانتخاب هيئة رئاسته مجددا دون اعتبار لأي أعضاء تم إضافتهم في سنوات الحرب.

وللعام السابع على التوالي، يشهد اليمن حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من اليمنيين، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، لكنها وبعد نحو 7 أعوام لم تحقق سوى أسوأ كارثة إنسانية عالمية، وفقاً للأمم المتحدة.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكرين في الجانبين؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية للبلاد، وانتشار الأمراض والأوبئة، ونزوح السكان من مناطق القتال، فيما يعاني البلد من تدهور حاد في القطاع الصحي ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.

وأودت الحرب بحياة أكثر من 233 ألف شخص، بينهم 12 ألف مدني، منذ بدء النزاع في اليمن والذي خلق حسب الأمم المتحدة، أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

** يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن الآن عبر موقع الميدان اليمني.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

“اربح جائزة مغرية” في مسابقة طائر السعيدة 2024.. جواب سؤال الحلقة 18 ورابط الاشتراك في المسابقة

نقدم لكم اجابة سؤال المشاهدين 18 لهذه الليلة من برنامج طائر السعيدة 2024 اليومي، الذي …