الميدان اليمني – خاص
تلقت المملكة السعودية هزيمة رياضية مدوية، اليوم الجمعة في أولمبياد طوكيو، في حدث اثار سخطا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
واثارت مشاركة لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني، في مواجهة مع اللاعبة الإسرائيلية راز هيرشكو القحطاني مع هيرشكو في دور الـ32 لوزن 78 كيلوغراما، سخط السعوديين الذين عبروا عن رفضهم للمشاركة فيه، لكن على الصعيد الرسمي، كان التشجيع للقحطاني واضحا، من دون أي ذكر لإسرائيل.
وقال مراقبون ان السعودية خسرت مرتين في هذا الاولمبياد، الاولى انها خسرت الشعوب العربية والاسلامية الذين انصدموا بمشاركة بلاد الحرمين في مباراة مع الاحتلال الاسرائيلي باعتباره اعتراف وتطبيع مع الكيان الصهيوني.
واضافوا ان الخسارة الثانية للمملكة تمثلت في هزيمتها للجولة الرياضية اليوم الجمعة، مؤكدين ان الجزائر بقرارها مقاطعة الاولمبياد قد كسبت تعاطف الشعوب العربية بشكل واضح وانها بذلك كسبت المباراة بشكل افضل بكثير من المباراة.
ورأى الكاتب خالد الدخيل أن ” كان من الأفضل للاعبة الجودو السعودية الانسحاب من المباراة أمام ممثلة إسرائيل أفضل من الخسارة المذلة .. كون السعودية لا تعترف بهذه الدولة، والشعب السعودي يعتبرها دولة احتلال مفروضة بمنطق القوة العارية. والانسحاب ليس في هذه الحالة من أمام اللاعبة الإسرائيلية كفرد أو كيهودية، وإنما رفضا لمشروعية الدولة التي تمثلها”.
وفيما كانت القحطاني (21 عاما) تستعد للمواجهة، نشر وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي صورة على صفحته على “إنستغرام” مع بعثة السعودية، تظهر فيها القحطاني وعلق عليها “أبطال الوطن في طوكيو”.
وحرص الوزير على حضور تمارين القحطاني لتحفيزها.
وتعرضت اللاعبة السعودية للسخرية عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد خسارتها “المذلة” وعدم انسحابها أسوة ببعض اللاعبين العرب الذين انسحبوا من مواجهاتهم في مناسبات مختلفة لعدم مواجهة لاعبين إسرائيليين.
وكان لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين، انسحب في الألعاب الحالية في طوكيو، من مواجهة السوداني محمد عبد الرسول، “نصرة للقضية الفلسطينية”، لتفادي احتمالية اللعب مع الإسرائيلي توهار بوتبول في وزن 73 كيلوغراما، فسحب اعتماده مع مدربه عمار بن خليف.
كما غاب عبد الرسول الذي أبرمت بلاده أخيرا اتفاق تطبيع مع إسرائيل عن مواجهة بوتبول، فيما أعلنت اللجنة الأولمبية السودانية، يوم الخميس، أنه تغيب “لتمزق في الأربطة القطنية أسفل الظهر”.