قوات من الجيش اليمني

عاجل يحدث الآن في مدينة مأرب: انقلاب مفاجئ في مأرب واستنفار أمني وعسكري وفرض حالة “الطوارئ” وحظر التجوال في المدينة.. واستدعاء أبرز القيادات العسكرية والمشائخ (تفاصيل طارئة)

الميدان اليمني – متابعة خاصة

أفادت مصادر محلية وقبلية بأن مدينة مأرب تعيش حالة طوارئ غير معلنة منذ أيام، توازياً مع عقد ثلاثة اجتماعات أمنية وعسكرية عليا فيها، للمرة الأولى منذ عام، والدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى تخوم مدينة مأرب، لوقف تقدم الحوثيين نحو المدينة، بالتزامن مع اشتداد المواجهات، ودخولها منعطفاً جديداً بين الجيش الوطني ومليشيات الحوثي.

وذكرت وسائل إعلام حكومية أن وزير الدفاع، الفريق الركن محمد علي المقدشي، ترأّس اجتماعاً، أوّل من أمس، لـ”اللجنة الأمنية العليا”، بحضور رئيس الأركان الفريق صغير بن عزيز، ووزير الداخلية إبراهيم حيدان، ومحافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة، لمناقشة مسار التصعيد القبلي من قبل قبيلة عبيدة شمال مأرب.

وجاء هذا الاجتماع بعد ساعة من آخر مماثل عقد برئاسة حيدان في المدينة نفسها.

كما أفادت مصادر بأن وزارة الدفاع استدعت، الثلاثاء، أبرز مشائخ مأرب في محاولة لتهدئة التصعيد القبلي مع قبائل عبيدة والذي ينذر بانقلاب على السلطة في مأرب.

ونشرت وسائل الإعلام صورة تجمع وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي خلال زيارته للشيخ حمد بن وهيط العبيدي أحد أبرز مشائخ مأرب، والذي اختفى منذ العام الماضي بعد سفره للخارج للعلاج جراء إصابته السابقة.

وأشارت مصادر قبلية إلى أن زيارة المقدشي للعبيدي لمحاولة التهدئة مع قبائل عبيدة في ظل الضغوطات العسكرية على مدينة مأرب إثر تقدم مليشيات الحوثي وسعيها للسيطرة على المدينة.

وأفادت المصادر بأن زيارة المقدشي للشيخ حمد بن وهيط، تزامنت مع تطويق قبائل عبيدة المناطق النفطية في منطقة ريدان بنحو 40 سيارة و300 مقاتل، مهددة بوقف استخراج النفط.

وبالتوازي مع تلك الاجتماعات والتحركات التي تعكس حالة الاستنفار لدى قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، أفادت مصادر محلية في مركز المحافظة، بأن قوات الأمن في مأرب، كثفت من تحركاتها الليلية خلال الساعات الـ48 الماضية، ونفذت انتشاراً أمنياً واسعاً في شوارع المدينة وأحيائها الشمالية الغربية، كما فرضت حظر تجوال ليلاً في المناطق القريبة من المعسكرات والمنشآت الحكومية.

في هذا الوقت، تتسارع التوقعات بانفجار الوضع عسكرياً بين قوات الشرعية وقبيلة عبيدة، التي أمهلت تلك قوات الجيش عشرة أيام لوقف عمليات تهريب النفط من الحقول الواقعة في نطاق أراضي القبيلة.

لكن السلطات الأمنية في مأرب رفضت التعاطي مع مطالب قبيلة عبيدة المُقدَّمة في بيان صادر عنها في الـ14 من يوليو الجاري، مُلوّحةً باستخدام القوة ضد القبيلة في حال تنفيذها تهديداتها بوقف إنتاج النفط من عدد من الحقول.

وهو ما ردّت عليه قبيلة “عبيدة”، الإثنين، بحشد العشرات من مسلحيها بالقرب من حقل ريدان في منطقة صافر النفطية، مؤكدة، في بيان آخر صادر عنها، أنها “تمتلك الحق والقوة، وستُنفّذ تهديداتها عملياً لوقف تهريب النفط”.

وزير الدفاع الفريق المقدشي يزور الشيخ حمد بن وهيط

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

لا تغادروا منازلكم.. الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي على عدد من المحافظات

دعا مركز الإنذار المبكر من الكوارث والمخاطر المناخية بمحافظة حضرموت، الجميع الى اخذ الحيطة والحذر، …