قوات عسكرية في عدن. أرشيف

عاجل: اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة وحرب شوارع تدور الآن في العاصمة اليمنية وسقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيين وحالة رعب وهلع تجتاح المواطنين

الميدان اليمني – خاص

تدور الآن مواجهات مسلحة عنيفة بين فصيلين أمنيين شرق العاصمة المؤقتة عدن، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة خلَّفت أكثر من 30 قتيلاً وجريحاً بينهم مدنيون.

ونشبت الاشتباكات بين قوات من قطاع الحزام الأمني الثامن الذي يقوده “كرم المشرقي”، وأخرى من اللواء الثالث دعم وإسناد الذي يقوده “نبيل المشوشي”، عقب هجوم نفَّذته الأخيرة على مقر قطاع الحزام الثامن في تقاطع الممدارة بالقرب من جولة عبدالقوي بمديرية الشيخ عثمان.

وأشار مواطنون إلى أن المواجهات نشبت بين الجانبين إثر قيام أفراد من قوات الحزام بضبط خمسة مسلحين تابعين للقيادي المشوشي بتهمة حيازة أسلحة، ما دفع قوات الأخير للهجوم على مقر القطاع الثامن في محاولة لتحريرهم.

وتطورت الاشتباكات إلى حرب شوارع بعد توسُّعها من أمام مقر قطاع الحزام الثامن إلى جوار الملعب ومؤسسة الكهرباء ومحيط مبنى هيئة تنظيم شؤون النقل البري وموقع الذراع وشارع الدرين وحي عبدالعزيز والهاشمي إلى قرب جولة ضمران لتقترب من إحياء مديرية المنصورة، وسط انفجارات عنيفة هزت مدينة الممدارة وانتشار واسع للمسلحين والأطقم العسكرية.

وأسفرت المواجهات عن مقتل 9 من مسلحي الجانبين وجرح أكثر من 22 آخرين، بينهم 9 مدنيين، فيهم امرأتان، كحصيلة أولية، كما أدت المواجهات إلى احتراق عربتين أمنيتين و3 محال تجارية وسيارة مواطن، إذ استخدم الطرفان الأسلحة المتوسطة والثقيلة منها سلاح الـ”آر بي جي” و”الدوشكا”.

وخلال المواجهات، استهدفت إحدى القذائف “مكتب التربية والتعليم” بالشيخ عثمان، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل بالمبنى الواقع بالقرب من جولة الخزان.

وطال القصف المتبادل بين الفصيلين الأمنيين مبنى هيئة النقل البري، ما أصاب الموظفين العاملين في الفترة المسائية بحالة ذعر شديدة، وتعرضت إحدى الموظفات لحالة إغماء، فيما تعالى صراخ الموظفين ومطالبتهم بسرعة التدخل وإيقاف الاشتباكات وتأمين عودتهم إلى منازلهم.

وتسببت المواجهات -التي لا تزال مشتعلة حتى اللحظة- حالة من الهلع والذعر في أوساط الأهالي، خاصة وأنها جرت في الأزقة والشوارع والأسواق والأحياء السكنية.

وتأتي المواجهات بعد 9 أيام من تنفيذ حملة أمنية في عدن بهدف منع حمل السلاح، وسط شكوك من نجاحها في الحد من انتشار الجرائم الجنائية والانفجارات والاغتيالات في المدينة، وخصوصاً أنها استهدفت تحقيق إيرادات.

وليست المرة الأولى التي تشهد فيها العاصمة المؤقتة عدن اشتباكات بين فصائل أمنية؛ إذ اندلعت مواجهات مسلحة -أواخر فبراير الماضي- بين مسلحين تابعين لأركان حرب ألوية الدعم والإسناد “نبيل المشوشي” وآخرين تابعين لرئيس المنطقة الأمنية الثامنة “أيمن عسكر”، على خلفية نزاعٍ على أرضية في منطقة بير أحمد بمديرية البريقة، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل “ميال محمد العدني” قائد مجموعة مسلحة تابعة لـ”عسكر” في السيلة بمديرية الشيخ عثمان ، وإصابة آخرين من الطرفين.