صنعاء - اليمن

عاجل: اليمن تشهد حدث غير مسبوق هو الأكبر في تاريخ اليمن.. شاهد ماذا حدث وسط العاصمة صنعاء قبل قليل وأدهش سكان العاصمة وملايين اليمنيين (صور)

الميدان اليمني – خاص

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء 22 يونيو/حزيران 2021، حدث غير مسبوق هو الأكبر على مستوى اليمن.

وخرجت مسيرة حاشدة في ميدان السبعين وسط العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على قرار الأمم المتحدة إبقاء جماعة الحوثي على اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، وتنديداً بـ”مواقف الأمم المتحدة المخزية”.

وقال شهود عيان من صنعاء لـ”الميدان اليمني”، أن الأطفال حملوا صوراً لأطفال قتلوا أو جرحوا في غارات لطائرات التحالف العربي بقيادة السعودية في أنحاء متفرقة باليمن.

ورفع الأطفال رسوماً كاريكاتورية ساخرة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورددوا هتافات “منددة بمواقف الأمم المتحدة المشاركة في جرائم العدوان بحق الأطفال في اليمن”، وفقاً لوسائل إعلام حوثية.

وقال بيان صدر عن المسيرة إن “الأمم المتحدة قد نصبت نفسها خصماً لأطفال اليمن، وجعلت المنظّمات المنضوية تحت مظلّتها شريكاً في كل جريمة ارتكبت بحقنا بسكوتها”.

وندد البيان بما أسماه “الهرولة الأممية نحو المال الخليجي” و”الرضوخ الأممي” لضغوط التحالف “لتبييض صفحة الجاني على الرغم من وحشيته”.

تظاهرة حاشدة لأطفال اليمن في صنعاء

واستنكر “قبح الإصرار على تجريم المظلوم وتبرئة الظالم وغض الطرف عنه والتواطؤ معه”، في إشارة إلى تجديد إدراج الجماعة على لائحة منتهكي حقوق الأطفال، واستبعاد التحالف العربي منها.

ويوم الجمعة، أدرجت الأمم المتحدة، جماعة الحوثيين على القائمة السوداء للجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، واتهمتها بقتل وتشويه 250 طفلا يمنياً في العام 2020.

ورُفع التحالف الذي تقوده السعودية من قائمة 2020 بعد عدة سنوات من ظهوره فيها للمرة الأولى لقتل وإصابة أطفال في اليمن.

وبرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عدم إدراج التحالف بأن الأخير طبق مجموعة إجراءات بهدف حماية الأطفال خلال تنفيذ عملياته العسكرية في اليمن.

وفي العام 2020 انتقدت منظمتا “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” عدم إدراج “التحالف العربي” في اللائحة الأممية لمنتهكي حقوق الأطفال، رغم “الانتهاكات الجسيمة المستمرة ضد أطفال اليمن”، وفق قولها.

وتقول جماعة الحوثيين إن أكثر من 7 آلاف طفل يمني سقطوا بين قتيل وجريح بنيران التحالف العربي منذ بدء عملياته في البلاد منذ آذار/مارس 2015.

تظاهرة حاشدة لأطفال اليمن في صنعاء

وللعام السابع على التوالي، يشهد اليمن حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من اليمنيين، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، وذلك من أجل دعم وتثبيت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لكنها وبعد نحو 7 أعوام لم تحقق سوى أسوأ كارثة إنسانية عالمية، وفقاً للأمم المتحدة.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكرين في الجانبين؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية للبلاد، وانتشار الأمراض والأوبئة، ونزوح السكان من مناطق القتال، فيما يعاني البلد من تدهور حاد في القطاع الصحي ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.

وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن 16 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و3 ملايين يعانون من سوء تغذية حاد.

كما تشير منظمة “موقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث ACLED” إلى أن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا منذ بدء الحرب في اليمن، بينهم 12 ألف مدني، إضافة إلى أن 85 ألف شخص ماتوا نتيجة المجاعة التي سببتها الحرب.

تظاهرة حاشدة لأطفال اليمن في صنعاء