الميدان اليمني – متابعات
أعلنت الحكومة عن انتهاء أزمة تأخر رواتب موظفي الدولة بلا رجعة، بعد انفراج كبير في ازمة الموارد وتمويل النفقات التشغيلية لمؤسسات الدولة، وفي مقدمها انتظام صرف رواتب جميع موظفي الدولة، بفعل استئناف شركات نفطية عالمية نشاطها في اليمن، وارتفاع الإنتاج من 55 ألف إلى 150 ألف برميل نفط يوميا.
وكشف وزير النفط والمعادن اليمني عبد السلام باعبود عن عودة 5 شركات نفطية عالمية للإنتاج بعد توقف لسنوات جراء الانقلاب والحرب، إلى جانب شركات في خدمات الحقول النفطية، كشركتي بيكرهيوز وشلمبرجر العالميتين، وهو مؤشر مهم على بدء التعافي فعلاً لهذا القطاع الحيوي، حسب تعبيره.
وأوضح في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” أنه ولأول مرة منذ الانقلاب تم حفر عدد من الآبار الاستكشافية خلال الأشهر الثلاثة الماضية في قطاع 9 النفطي، إلى جانب إنجاز مسوحات زلزالية ثلاثية الأبعاد بمساحة 269 كيلومتراً في القطاع نفسه.
وكشف وزير النفط اليمني، باعبود الذي تسلم زمام الوزارة قبل أقل من ستة أشهر، عن مقدار متوسط الإنتاج اليومي من القطاعات النفطية في البلاد، في المرحلة الراهنة، معلنا لأول مرة أرقاما رسمية، لصادرات اليمن من النفط، في ظل الحرب المتواصلة.
جاء ذلك في سياق اجابته على على سؤال عن حجم الإنتاج الحالي للنفط في اليمن، قائلا: “يبلغ متوسط الإنتاج اليومي من القطاعات النفطية في البلاد نحو 55 ألف برميل يومياً، ونعمل حالياً على إعادة الإنتاج في قطاع 5 وتصدير النفط عبر الأنبوب الجديد وعند ذلك ستضاف كمية تقدر بين 20 و25 ألف برميل يومياً في مراحل الإنتاج الأولى”.
وأضاف: “كما يتم العمل على تحسين الإنتاج في حقول صافر النفطية بمحافظة مأرب، ولدينا طموحات كبيرة لرفع سقف الإنتاج بمعدل 50 إلى 75 في المائة خلال النصف الثاني من 2021”. ما يعني تجاوز الإنتاج اليومي للنفط سقف 150 ألف برميل نفط.
وأكد خبراء اقتصاد أن هذا المعدل من الإنتاج النفطي سيؤمن إيرادات كبيرة للدولة، وعملة صعبة، توفر استقرار سعر صرف العملة اليمنية، وتؤمن النفقات التشغيلية لمؤسسات الدولة بما في ذلك انتظام صرف رواتب جميع موظفي الدولة، في عموم أنحاء الجمهورية.