الميدان اليمني – خاص
تصدر هاشتاق حمل اسم الداعية الإماراتي المجنس والأردني الأصل وسيم يوسف، اليوم السبت، قائمة تريند موقع تويتر في السعودية والإمارات بعد أنباء الاعتداء عليه وحرق سيارته وضربه من قبل بعض المواطنين في الإمارات وتعرضه لإصابات بالغة.
وبحسب رصد “الميدان اليمني” فقد شارك آلاف المغردين في الهاشتاق، معلومات وصور غير مؤكدة، زعموا فيها أن وسيم يوسف قد تعرض للضرب وإصابته بجروح بالغة، إثر تلقيه ضربات في الوجه من شاب إماراتي.
وتداول المغردون صورة زعموا أنها سيارة وسيم يوسف بعد تعرضها للحرق من جانب شاب إماراتي في دبي، بالإضافة إلى طعنه وضربه في أماكن حساسة؛ ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة.
وعبر آلاف المواطنين الخليجيين والعرب في الهاشتاق عن سعادتهم بالاعتداء على وسيم يوسف، بسبب الحملة التي قادتها للدفاع عن إسرائيل والطعن في الفلسطينيين والمقاومة.
وانتشر في الهاشتاق صورة تظهر مكان الاعتداء على مفسر الأحلام أردني الأصل وسيم يوسف، الذي منحه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الجنسية خلال عام 2014 لجهوده في الدفاع عن الإمارات.
وذكر مغردون أن الشخص الذي أقدم على ضرب وسيم يوسف وحرق سيارته في دبي يحمل الجنسية الإماراتية.
ولم يصدر أي توضيح رسمي من السلطات الإماراتية تؤكد حقيقة ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بشأن الاعتداء على الداعية أردني الأصل وسيم يوسف، حتى كتابة الخبر.
هذا ولا توجد تغريدات حديثة على حساب الداعية وسيم يوسف، تؤكد أو تنفي الأنباء المتداولة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
جدير بالذكر أن وسيم يوسف لم يغرد على حسابه في تويتر منذ يوم 19 مايو، وهو تاريخ الاعتداء عليه ليلًا من جانب الشاب الإماراتي الذي لم تصل إليه الشرطة حتى الآن.
وتسببت أنباء الاعتداء على الداعية وسيم يوسف في تصدر وسم حمل اسمه، عبر فيه العديد من النشطاء عن شماتتهم بالداعية المجنس، بسبب مواقفه المناهضة للفلسطينيين والداعمة للمحتل.
ويشار إلى أنه في الآونة الأخيرة نشر وسيم يوسف عدة تغريدات، إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موجها وابلا من الانتقادات إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس، معتبرا إياها جماعة إرهابية، إضافة إلى نشره أن الجنسية الأردنية والفلسطينية لا تشرفانه حملها.
🛑#وسيم_يوسف يتعرض للضرب في الإمارات. pic.twitter.com/tSZYW4lJVP
— نحو الحرية (@hureyaksa) May 22, 2021
وكرس وسيم يوسف (المجنس إماراتياً)، المثير للجدل، حسابه على “تويتر” لمهاجمة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بعد أن أعلنت الأخيرة أنها “لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء انتهاكات الاحتلال للمقدسات في القدس وحي الشيخ جراح”.
وأثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر تأييده الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة، واتهام حركة حماس بإطلاق الصواريخ من مساكن ومنازل الناس، وأنها حولت غزة إلى “مقبرة للأبرياء”.
وقال في تصريحات له: “إن حماس تتباكى لطلب نجدة العرب والمسلمين بعد أن يأتيها الرد الإسرائيلي على الصواريخ التي تطلقها”.
وزعم الداعية الإماراتي قائلاً: “آذيتم مصر وسيناء وأحرقتم أعلام أغلب الدول العربية، وشتمتم جميع الدول ولم تحترموا أحداً، ولم ترحموا طفلاً ولا شيخاً في غزة”.
تلك الاتهامات والانتقادات لاقت هجوما لاذعا على الداعية وسيم يوسف على مواقع التواصل الاجتماعي، كما طالب أعضاء مجلس النواب الأردني في مذكرة نيابية، سحب الجنسية الأردنية من وسيم يوسف.
والاثنين، الماضي طالب نائب أردني بسحب الجنسية الأردنية من الداعية وسيم يوسف إذا كان يحملها؛ وذلك لموقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.
ووصف النائب الأردني علي الطراونة، في جلسة النواب المخصصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين، موقف وسيم يوسف بـ”العدوانية الواضحة والتطاول على الأردن والقضية الفلسطينية”.
يذكر أن “وسيم يوسف” ليس إماراتي الأصل؛ بل هو مواطنٌ أردني ينحدر من مدينة إربد، مُنح الجنسية الإماراتية في عام 2014، بعد أشهُرٍ من إمامته جامع الشيخ زايد في العاصمة أبوظبي، أكبر وأهم جوامع العاصمة.
وحصل وسيم يوسف (40 عاما) على الجواز الإماراتي لأول مرة في الخامس من تشرين ثاني/ نوفمبر 2014، وعمل مقدماً للبرامج على قنوات إماراتية، وهو من أشد المهاجمين للحركات الإسلامية، وعادة ما يتهمها بـ”تسييس الدين”.