الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – خاص
أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارا جمهوريا بإعفاء مسؤول أمني كبير من منصبه، بعد تورطه وتواطئه مع الانقلابيين.
وأصدر الرئيس هادي قرار جمهوري قضى بإعفاء اللواء الركن فضل عبدالله باعش من مهامه كقائد لقوات الأمن الخاصة في عدن – لحج – أبين.
ويعود تاريخ القرار الذي حصل “الميدان اليمني” على نسخه منه، إلى الـ 19 من مارس/ آذار الماضي، عقب اقتحامه لمنزل وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان في العاصمة المؤقتة عدن.
وربطت مصادر عديدة القرار بولائه لما يعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” منذ أحداث أغسطس 2019، وصراعه الأخير مع وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان.
وفضل باعش أحد القيادات الأمنية الموالية للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، وقاد حملة لمجموعة مسلحة أواخر مارس/ آذار الماضي لحصار واقتحام منزل وزير الداخلية الكائن في حي غازي علوان بالعريش، ومنعت الوزير وذويه من الدخول والخروج.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية ظل منذ وصوله عدن حبيس منزله فهو لم يخرج في أي زيارة ميدانية فضلا عن محاصرة مليشيا المجلس الانتقالي لمنزله دون أن يستطيع صدهم لكونه لا يسيطر على أي من القوات الموجودة في عدن.
وتزامن إعلان القرار مع وصول حيدان إلى العاصمة السعودية الرياض قادماً من عدن، حيث أمضى في المدينة قرابة 4 أشهر مُنع خلالها من مزاولة عمله في ديوان الوزارة من قبل “باعش”، كما تمت محاصرته في منزله أكثر من مرة، رداً على منعه صرف مرتبات قوات الأمن الخاصة في عدن – لحج – أبين.
وسبق أن تعرض فضل باعش للإقالة من منصبه، عقب إعلانه -في أغسطس 2019- الانشقاق عن الحكومة الشرعية وانضمامه إلى المجلس الانتقالي، إلا أنه رفض الاعتراف بالقرار.
وقال مراقبون في تصريحات لـ”الميدان اليمني”، أنه من المُتوقع أن يرفض المجلس الانتقالي واللواء باعش قرار الإقالة الأخير، كما سبق ورفض التعاطي مع قرارات أخرى للرئيس هادي، منها تكليف أحمد أحمد الموساي لمنصب النائب العام.
ولم يشهد الملف الأمني والعسكري التابع لاتفاق الرياض أي تقدم منذ عودة الحكومة فما تزال مليشيا المجلس الانتقالي تحكم سيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن.
