الميدان اليمني – وكالات
تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية إعلان واشنطن إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود، لإظهار دعمها لأوكرانيا في ظل تنامي النشاط العسكري الروسي على الحدود الشرقية لكييف.
وسارعت وزارة الدفاع الروسية بالرد على تصريحات لمسئول في البنتاغون الأمريكي كشف فيها اعتزام بلاده إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود لدعم أوكرانيا، مشيراً إلى أن طائرات تابعة للبحرية الأمريكية حلقت فوق البحر الأسود لمراقبة التحركات الروسية البحرية.
وتوعد مسئول روسي عسكري رفيع بالرد العسكري على أي تحرك عسكري أمريكي ضد بلاده.
ويأتي ذلك في أعقاب كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة تدرس إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود في الأسابيع المقبلة، لإظهار دعمها لأوكرانيا لكييف وسط التحرك العسكري المتزايد للجيش الروسي على الحدود الشرقية مع أوكرانيا.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن المسؤول، قوله إن “البحرية الأمريكية تعمل بشكل روتيني في البحر الأسود، لكن نشر السفن الحربية الآن سيرسل رسالة محددة إلى موسكو مفادها أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب”.
وأوضح المسؤول أن “البحرية تواصل إرسال طائرات استطلاع في الأجواء الدولية فوق البحر الأسود لمراقبة النشاط البحري الروسي وأي تحركات للقوات الروسية في شبه جزيرة القرم”.
من جانبها، أكدت تركيا، يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة أبلغتها رسميا بأن اثنتين من سفنها الحربية ستعبران إلى البحر الأسود في الأسبوع القادم، وذلك على خلفية التصعيد في جنوب شرقي أوكرانيا.
وأكدت مصادر رسمية في الخارجية التركية لوسائل إعلام محلية وأجنبية مختلفة، أن السفينتين الأمريكيتين ستظلان في المنطقة حتى الرابع من مايو القادم.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية عن مصادر دبلوماسية تأكيدها، أن أنقرة تلقت هذا الإبلاغ الأمريكي قبل 15 يوما، بموجب الاتفاقية.
فيما أكد مصدر في الخارجية التركية لوكالة “نوفوستي” الروسية أن السفينتين الأمريكيتين ستعبران المضائق التركية في 14 و15 أبريل على التوالي، وأن تغادراه يومي 4 و 5 أيار/ مايو.
ووفقا لاتفاقية مونتريو الدولية، فإن الولايات المتحدة ملزمة بإبلاغ تركيا بمرور سفنها الحربية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل.
والجدير بالذكر أن اتفاقية “مونترو” المبرمة عام 1936، توطد سيادة تركيا على مضيقي “البوسفور والدردنيل”، وتحد أيضاً من تواجد السفن الحربية في حوض البحر الأسود للدول غير المطلة، ووفقاً للاتفاقية، فإن تركيا لديها الحق في إغلاق المضيق أمام مرور السفن الحربية الأجنبية، فقط، في حالة الحرب المعلنة.
ونقلت روسيا بعض الوحدات العسكرية الإضافية إلى حدود أوكرانيا، في ظل التصعيد الجديدة في منطقة دونباس جنوب شرق هذا البلد وزيادة المخاوف من تجدد الأعمال القتالية واسعة النطاق بين قوات حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين ذاتيا.
وشددت روسيا على أن تحركات قواتها داخل أراضيها تمثل شأنا داخليا حصرا ولا تشكل خطرا على أي دولة.