الجيش التركي

إيران تطلق تحذير شديد اللهجة لهذه الدولة العظمى في حال تدخلت عسكريا باليمن وتتوعد: عليها الاستعداد لمواجهة محور المقاومة القوي (تفاصيل)

الميدان اليمني – متابعة خاصة

أطلقت إيران تحذير شديدة اللهجة لـ”تركيا” من التدخل العسكري في اليمن، إلى جانب المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عسكريا منذ 25 مارس/آذار 2015.

ووجهت إيران تهديدا مباشرا لتركيا من تداعيات تدخلها العسكري في اليمن، وقالت إنه سيلحق بتركيا كارثة كالكارثة التي تسببت بها صواريخ الحوثي الباليستية ضد السعودية، بحسب صحيفة “كيهان الإيرانية”.

وقالت إن على تركيا الاستعداد لمواجهة ما أسمته “محور المقاومة القوي” الذي تقوده طهران في المنطقة، في حال تدخل أنقرة إلى جانب السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن.

يأتي ذلك بالتزامن مع تداول أنباء مؤخراً عن احتمال تدخل تركيا عسكريا في اليمن بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية.

ورغم أن الإدانات التركية للهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون على السعودية ليست جديدة، إلا أن إدانتها الأخيرة للهجوم الحوثي على منشآت نفطية بالقرب من مدينة الدمام السعودية يوم الأحد (السابع من آذار/مارس الماضي) تحمل نكهة مختلفة.

ففي حين كانت البيانات القليلة السابقة تقتصر على الإدانة فحسب، كان البيان الأخير “أكثر دفئاً”، إذ عبرت وزارة الخارجية التركية عن “قلق بالغ إزاء الهجمات التي استهدفت أراضي المملكة العربية السعودية”، وأضاف: “نعبر عن تمنياتنا بالسلامة للمملكة العربية السعودية الشقيقة حكومة وشعباً”.

ويبدو أن تغير اللهجة في صياغة البيان يعود إلى اتفاق أنقرة والرياض نهاية العام الماضي على تحسين العلاقات الثنائية بينهما والتي تعكرت بشكل خاص بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، فضلاً عن الخلافات الإيديولوجية التاريخية بين الطرفين وصراعهما على النفوذ في المنطقة.

بيان الإدانة التركي الشهر الماضي جاء بعد يومين من إعلان الحوثيين إسقاط طائرة “تجسسية” تركية الصنع في الأجواء اليمنية، كما أعلن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين على تويتر.

وكانت السعودية قد وقعت العام الماضي عقداً مع شركة “فيستل” التركية للصناعات الدفاعية بقيمة 200 مليون دولار، وذلك في إطار التصنيع المشترك لطائرات مسيّرة من طراز “كاريال”، كما كشفت مصادر إعلامية تركية.

“السعودية تستعين بتركيا في اليمن”

إعلان الحوثيين الشهر الماضي عن إسقاط الطائرة التركية يأتي وسط أنباء عن “موافقة تركية على طلب سعودي لدعمها في اليمن”، كما نقل حساب مجتهد، السعودي المعارض على تويتر.

وأشار حساب “مجتهد” أيضاً أن قبول تركيا الطلب السعودي بمساعدتها في اليمن جاء “بشروط تغيظ الإمارات”، دون أن يكشف عن تلك الشروط.

ورغم أن مسألة مشاركة تركيا في حرب اليمن إلى جانب السعودية لاتزال في إطار التكهنات، وسط غياب مصادر رسمية حتى الآن، إلا أن ذلك قد لا يكون مستبعداً، إذا أخذنا في الاعتبار التدخلات التركية الأخيرة في كل من ليبيا وإقليم ناغورني كاراباخ، والتي أرسلت إليهما تركيا إمدادات عسكرية ومرتزقة سوريين تابعين لها أيضاً.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد العام الماضي تجنيد الاستخبارات التركية مرتزقة سوريين في شمال سوريا لإرسالهم إلى حرب اليمن. وبحسب مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، فإن عناصر الاستخبارات التركية قاموا بتشكيل غرفة عمليات في مدينة عفرين السورية لإرسال مرتزقة المعارضة السورية التابعة لتركيا إلى اليمن. وأضاف عبدالرحمن أن المرتزقة الذين يقبلون الذهاب إلى اليمن يحصلون على 500 دولار كدفعة مقدمة ليحصلوا بعد ذلك على راتب شهري يبلغ 900 دولار.

وكانت وكالة “بلومبيرغ” قد ذكرت في تقرير لها أن الإمارات تريد تحسين العلاقات مع تركيا بشرط أن تتخلى تركيا عن دعم جماعة الإخوان المسلمين، لكن الوكالة أشارت إلى أن التحركات الإماراتية تجاه تركيا “مؤقتة بالنظر إلى خلفية التوترات طويلة الأمد والصراع على النفوذ”.

وأكدت “بلومبيرغ” في تقرير آخر أن الإمارات العربية تعمل على تقليص دورها في الصراعات الخارجية، وتسريع وتيرة التخلي عن السياسات التي اتبعتها بعد الربيع العربي عام 2011 ، لأسباب من بينها وجود إدارة جديدة في الولايات المتحدة.

واستشهدت “بلومبيرغ” بخفض الإمارات الدعم العسكري واللوجيستي لخليفة حفتر في ليبيا، وتفكيك أجزاء من قاعدتها العسكرية بميناء في إريتريا، بالإضافة إلى إجلاء قوات ومعدات كانت تستخدمها قوات التحالف في اليمن. وربطت الوكالة بين هذا التحرك وبين وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض وما يعنيه ذلك من إعادة ضبط للعلاقات مع الحلفاء الخليجيين. وكان بايدن أشار إلى أنه سيكون أقل تسامحاً مع انخراط حلفاء الولايات المتحدة في صراعات تقوض أهداف واشنطن.

ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ الجماعة هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

خبر يساوي مليار دولار أمريكي حول “أنصارالله” في اليمن.. شاهد

الميدان اليمني – العرب والعالم تداولت وسائل إعلامية خبرًا عن ترشيح ثلاث جهات لنيل جائزة …