اشهار المكتب السياسي لقوات طارق صالح في الساحل الغربي

أول رد عاجل على انقلاب طارق صالح وإعلان تشكيل “مجلس سياسي” ورسالة طارئة للرئيس هادي.. وبدء أقوى تحرك على الأرض وإصدار البيان (رقم 1)

الميدان اليمني – خاص

أعلن التكتل الوطني لأحرار تهامة، اليوم الخميس، رفضه لما يسمى المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي تم الإعلان عنه صباح اليوم بقيادة طارق صالح في الساحل الغربي بناءً على توجيهات إماراتية، مؤكدا تمسكه بشرعية الرئيس هادي ورفض كل مشاريع التقسيم المناطقية التي تسيئ للمشروع الوطني.

ووجه التكتل رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، حمله فيها مسؤولية غياب الدولة في الساحل الغربي، الأمر الذي أتاح للإمارات إنشاء كيانات معادية للشرعية، على غرار المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال تكتل أحرار تهامة إنه من المؤسف أن يستمر غياب الشرعية بمختلف مؤسساتها عن تهامة الأرض والإنسان.

وأكد التكتل أن هذا الغياب أتاح لأعداء الجمهورية والوحدة اللعب في الفراغ الذي أحدثته الشرعية، مضيفة أن الغياب يأتي كنتيجة طبيعية لضعف الشرعية وإنكفاء مسؤوليها على مصالحهم.

وأوضح أن إهمال الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي للساحل التهامي بما يمثله من أهمية أغرى قوى أجنبية خارجية لتمارس هوايتها في فرض الهيمنة وتكريس حالة الشلل التي أحدثتها في أجزاء من البلاد.

وأعلن تكتل أحرار تهامة تمسكه بشرعية الرئيس هادي ورفضه كل أشكال الابتزاز التي تتعرض لها لإضعافها، مشيراً إلى أنه يرفض رفضاً قاطعاً كل مشاريع التقسيم التي تعمق حالة المناطقية والجهوية بشكل يسيء للمشروع الوطني.

ولفت إلى رفضه استغلال بؤس الناس وحاجتهم لاستخدامهم في مشاريع لا تخدم القضية الوطنية بل تمثل امتداداً لمشروع العائلة القائم على التابع والمتبوع ، والتعامل مع الشعب باعتباره ملكية.

ودعا الشرعية للحضور الحقيقي في المناطق التي يقال عنها محررة حيث وأن فراغها ساهم بشكل واضح في عبث بعض الجهات الطارئة بالوضع الإداري والإنساني لهذه المناطق.

وطالب قيادتي السلطة المحلية بمحافظة الحديدة وتعز اتخاذ مواقف تؤكد حضور الدولة وتبعث رسائل طمأنة للمواطنين في هذه المناطق.

وفيما يلي يعيد “الميدان اليمني” نشر نص البيان:

بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد
القائل “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ”
إنه من المؤسف أن يستمر غياب الشرعية بمختلف مؤسساتها عن تهامة الأرض والإنسان، كجزء من غيابها الفعلي على امتداد المناطق المحررة باستثناء مارب وشبوة وبعض تعز مع تواجد خجول في المناطق الشرقية.
هذا الغياب أتاح لأعداء الجمهورية والوحدة اللعب في الفراغ الذي أحدثته الشرعية، وهو نتيجة طبيعية لضعفها وانكفاء مسؤوليها على مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العليا للوطن.
إن إهمال الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي للساحل التهامي عموماً والحديدة على وجه الخصوص بما تمثله من أهمية جيوسياسية وثقل ديمغرافي أغرى قوىً خارجية لتمارس هوايتها في فرض الهيمنة وتكريس حالة الشلل التي أحدثتها في أجزاء مهمة من اليمن الكبير ، بل أسوأ من ذلك هو تفكيك النسيج الاجتماعي على نحو يخدم أهداف المشاريع الطارئة والوافدة.
وعليه فإننا وانطلاقاً من مسؤوليتنا الأخلاقية والتاريخية تجاه وطننا وشعبنا وأهلنا في تهامة عموماً -بما تمثله من امتداد ديمغرافي من ميدي إلى ذو باب وعمق تاريخي تؤكده المشتركات التاريخية والثقافية ووحدة الوجع- وفي الحديدة على وجه الخصوص نعلن التالي :-
– التمسك بالشرعية ممثلة بالرئيس هادي ورفض كل أشكال الابتزاز التي تتعرض لها لإضعافها.
– نرفض رفضاً قاطعاً كل مشاريع التقسيم التي تعمق حالة المناطقية والجهوية بشكل يسيء لمشروعنا الوطني.
– نرفض استغلال بؤس الناس وحاجتهم لاستخدامهم في مشاريع لا تخدم القضية الوطنية بل تمثل امتداداً لمشروع العائلة القائم على التابع والمتبوع ، والتعامل مع الشعب باعتباره ملكية.
– ندعو الشرعية للحضور الحقيقي في المناطق التي يقال عنها محررة لأن فراغها ساهم بشكل واضح في عبث بعض الجهات الطارئة بالوضع الإداري والإنساني لهذه المناطق.
– نطالب قيادة السلطة المحلية لمحافظتي الحديدة وتعز اتخاذ مواقف تؤكد حضور الدولة وتبعث رسائل طمأنة للمواطنين في هذه المناطق.
ختاماً يمكن القول أن المشاريع الطارئة التي تخدم أطماع الخارج ما كان لها أن تفعل في الوطن والشعب ما تفعله، لولا غياب الشرعية أولاً ثم بذخ الدعم المشبوه الذي مكّن لهذه الأدوات المحلية شراء الذمم وتنفيذ مشاريعها الخاصة بشكل يصطدم مع وحدة الوطن والشعب والقضية اليمنية الكبرى التي يجسدها مشروع اليمن الجمهوري الاتحادي.
صادر عن التكتل الوطني لأحرار تهامة
25 مارس 2021

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

الرياض تتسلم مبادرة امريكية جديدة بشأن مفاوضات الحل في اليمن

طرحت الولايات المتحدة، الخميس، مبادرة جديدة للسلام في اليمن بديلة لخارطة الطريق الأممية، يتزامن ذلك …