الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – خاص
أظهر استبيان يستطلع الرأي العام عن مدى “تأييد اليمنيين لاستهداف الحوثيين مطارات السعودية”، نتائج مخيفة وصادمة لقوات التحالف، ومحرجة جدا للشرعية .
وكشفت نتائج الاستبيان الذي أجرته شبكة “رأي كوم” لقياس الرأي العام، عن وصول نسبة المؤيدين لاستهداف الحوثيين للمطارات السعودية إلى 83% ، بينما نسبة 17 % فقط لا يؤيدون ذلك.
وصوت في الاستبيان الذي رصده “الميدان اليمني” والذي بدأ أواخر الأسبوع الفائت قرابة ثلاثة ألف مشارك حتى عصر اليوم الأحد، بينهم 2.212 صوتوا بــ”نعم”، و 371 صوتوا بــ”لا”، في الوقت الذي لا تزال عملية التصويت مستمرة، تعد هذه النتائج صادمة وغير متوقعة، في المناطق اليمنية المحررة .
ويرى مراقبون أن تحقيق الاستبيان لهذه النتائج الصادمة والمؤيدة لضرب مطارات السعودية ناتج عن هيمنة قوات التحالف على المطارات اليمنية والتحكم بها وبرحلاتها، وإظهار “الشرعية” كحال العاجز الذي لا يستطيع أن يسير رحلة واحدة رفضها التحالف العربي.
وأبدى المراقبون استغرابهم من نتائج الاستبيان غير المتوقعة، خصوصاً وأن الاستبيان استهدف المواطنين في المناطق المحررة والواقعة تحت سيطرة الشرعية، وليس في مناطق سيطرة الحوثيين، مؤكدين أن ذلك ناجم عن سياسة الإذلال التي تنفذها قوات التحالف بحق المواطنين والمسؤولين المؤيدين لها.
وفي سياق متصل، هاجم نائب رئيس مجلس النواب اليمني، السبت، ضابطا سعوديا؛ بسبب اتهامه لليمنيين بتأييد جماعة الحوثي، ووصفه بـ”الطبل الأجوف”.
جاء ذلك في تغريدة نشرها عبدالعزيز جباري، عبر حسابه على تويتر، ردا على ما نشره ضابط سعودي في الموقع ذاته، حيث قال جباري، إن اليمنيين ضحوا بأبنائهم في كل الجبهات، ومنها الحد الجنوبي للمملكة.
وكان اللواء السعودي زايد العمري، يقدم نفسه خبيرا في القدرات الصاروخية الإيرانية، قد كتب تغريدة بتويتر قال فيها: أرى أن يخير أبناء مناطق شمال اليمن بين الحرية والعيش بكرامة وبين الارتماء في أحضان الحوثي، وبالتالي يتركون وشأنهم.
هذه التغريدة دفعت بنائب رئيس مجلس النواب للرد عليه بوصفه بأنه طبل أجوف. وخاطب جباري اللواء السعودي بالقول: تخاطب مع اليمنيين باحترام أيها الطبل الأجوف.
وأضاف: “عليك أن تعرف أن اليمنيين ضحوا بأبنائهم في كل الجبهات، ومنها الحد الجنوبي لبلدك”. في إشارة إلى قوات الجيش اليمني التي تقاتل في جبهات جنوب السعودية جنبا إلى جنب مع قواتها.
وأكد المسؤول اليمني أنه لو كان أغلب الشعب اليمني مؤيدا للحوثي لكان الوضع يختلف كليا.
وفي سياق التصعيد العسكري، كثف الحوثيون الفترة الأخيرة من هجماتهم على مواقع داخل المملكة العربية السعودية، حيث أعلنت جماعة الحوثي، مساء أمس السبت، استهداف مطاري أبها وجازان جنوب السعودية بطائرات مسيرة، ضمن عملية وصفها بالواسعة والنوعية.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع أن القصف استهدف غرف تحكم في مطار جازان، ومحطة الوقود بمطار أبها؛ مما أسفر عن خروج كلا المطارين عن الخدمة، على حد قوله.
من جهتها، أعلنت قيادة التحالف السعودي الإماراتي أن قوات الدفاع الجوي السعودي تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه أبها مساء السبت.
والجمعة، أعلن التحالف اعتراض خمس طائرات مسيرة استهدفت مطار أبها ومدينة خميس مشيط. وردا على تلك الهجمات، قال التحالف إنه دمر منشآت عسكرية للحوثيين على مشارف صنعاء.
وقبلها بيومين، أعلن التحالف العربي في اليمن، يوم الأربعاء، تعرض مطار أبها لـ”عمل إرهابي”، عبر “مقذوف” أطلقته جماعة “الحوثي”، وتبنت الأخيرة الهجوم، وقالت إنها قصفت المطار بصاروخ “كروز”.
وهجوم الأربعاء هو الثاني من نوعه للجماعة، التي تتهم بتلقي دعم إيراني؛ على الداخل السعودي، بعد شهر من استهداف محطتي ضخ نفط.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد علي البخيتي في تصريحات تابعها “الميدان اليمني”، مساء السبت، إن عمليات استهداف العمق السعودي ستتوسع لتشمل منشآت أكثر حساسية، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى وقف الحرب، حسب قوله. وأضاف أن على القيادتين السعودية والإماراتية “مراجعة حساباتهما لأن الوقت أصبح ضيقا”.
في السياق نفسه، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي ضيف الله الشامي في تغريدة على تويتر -تعقيبا على قصف مطاري جازان وأبها- إن هناك وساطات ومساعي دولية كبيرة، وعلى رأسها بريطانيا، تهدف إلى وقف الهجمات الحوثية على المطارات والمنشآت الحيوية في كل من السعودية والإمارات.
ودأبت جماعة الحوثي على قصف مرافق حيوية سعودية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، وتقول إن هذا القصف رد طبيعي على الغارات السعودية والإماراتية في اليمن التي خلفت خسائر بشرية هائلة.
