الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – متابعة خاصة
توعد رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية للحوثيين، اللواء عبدالله الحاكم المكنى بـ”أبو علي الحاكم”، بقلب الطاولة على الحكومة الشرعية ودخول مدينة مأرب آخر معاقل الشرعية شمال اليمن.
وقال أبو علي الحاكم في تصريح له، إن معركة الحوثيين في مأرب هي لتحرير الإنسان قبل الأرض، مشيراً إلى إن جماعته تواجه السعودية والإمارات وأمريكا في جبهات مأرب، وأن أبناء المحافظة لا يقاتلوا المليشيات.
وقال إن الحوثيين تمكنوا من تحييد وتجنيد الكثير من أفراد وضباط القوات الحكومية في مأرب عبر قنوات التواصل، مضيفا؛ “نعمل من خلال الأفراد والضباط التابعين لنا بمأرب على قلب الطاولة على الشرعية من الداخل”.
وأوضح أن مليشيات الحوثي شكلت لجنة للتواصل مع القيادات العسكرية التي تقاتل في صفوف الجيش الوطني للانضمام إلى صفوف الجماعة، زاعما أن العشرات من أفراد الجيش الوطني تواصلوا مع الحوثيين لتنسيق عودتهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وكثفت مليشيات الحوثي هجماتها العسكرية في مسعى لفرض حصار على مدينة مأرب، آخر معقل لقوات الحكومة الشرعية شمال اليمن، تمهيدا لاقتحامها.
ونقلت وكالة “فرانس برس” أمس الأحد 14 فبراير/شباط 2021، عن مسؤولين عسكريين اثنين من قوات الجيش الوطني قولهما إن الحوثيين استقدموا تعزيزات بشرية كبيرة وشنوا هجمات من عدة جهات على مأرب خلال الساعات الـ24 الماضية.
بدوره قال مسؤول آخر للوكالة إن قوات الحوثيين تمكنت خلال المعارك الجارية من قطع خطوط إمداد في مديرية العبدية الواقعة على بعد نحو 50 كلم جنوبي مأرب تمهيدا لفرض السيطرة عليها، بالتزامن مع هجمات أخرى، وتابع: “الهدف هو إطباق الحصار على مأرب”.
وأشارت الوكالة إلى أن المعارك متواصلة وسط غارات مكثفة يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية في مسعى للحيلولة دون سقوط مأرب، لافتة إلى أن هذه المدينة تعد “محمية سعودية” استثمرت فيها المملكة بشكل كبير.
وتشهد مديرية صرواح والمناطق المتاخمة لمدينة مأرب، منذ مطلع الأسبوع الماضي، معارك عنيفة بين الجيش الوطني ومليشيات الحوثي، إثر هجمات مكثفة للمليشيات تحاول من خلالها تحقيق اختراق والتقدم إلى مدينة مأرب مركز المحافظة الغنية بالنفط وسط مقاومة عنيفة من قوات الجيش الوطني ورجال القبائل.
