الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – متابعة خاصة
تتواصل الأزمة الخليجية فصولاً، فبعد أيام على دخول هذه الأزمة عامها الثالث، أصدرت قطر جملة من رسائل القوّة الموجّهة إلى دول الحصار الأربع، ومن بين هذه الرسائل تصريحات وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يمكن القول إنها الأقوى والأكثر صراحة تجاه السعودية منذ بدء الأزمة.
وتطرّق الوزير القطري إلى السعودية على أكثر من صعيد، في حين تواجه الدوحة، الإمارات في المحاكم الدوليّة.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن السعودية تمثل قوة لإثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط، وغالبا ما تستعمل الابتزاز والضغط الاقتصادي لفرض حكمها الاستبدادي.
ونقلت صحيفة الغارديان قوله من لندن إنه يبدو أن الأزمة الخليجية بدأت تؤجج نزاعات أخرى في المنطقة، مما يجعل حلّ تلك النزاعات أكثر صعوبة، مشيرا إلى ليبيا والصومال حيث تسعى السعودية إلى وضع أنظمة موالية لها.
وقال وزير الخارجية القطري إنّ بلاده تعرضت لكثير من محاولات التشويه والإضرار، قادتها السعودية والإمارات، مشيرا إلى ابتزاز بعض من الدول التي هي بحاجة إلى الدعم السعودي والإماراتي لاتباع نفس السياسة المناهضة لقطر، مما خلق كثيرا من الاضطرابات في القرن الأفريقي ومنطقة جنوب الصحراء.
وأضاف “أنّ السعودية والإمارات تصنّفان أي بلد لا يحكمه مستبدون على أنّه دولة إرهابية”.
وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، قال وزير الخارجية القطري إنّ “مجزرة وحشية وقعت الأسبوع الماضي هناك”.
وتابع الوزير القطري إنّ قطر راغبة في الانضمام إلى مجموعة الوسطاء التي تحاول تجنّب وقوع نزاع بين إيران والولايات المتحدة، لكّنه أعرب عن اعتقاده بأنّ طهران لن تجلس مع واشنطن حتى تُرفع العقوبات الاقتصادية عنها.
اليوم، وبعد أكثر من عامين على الحصار يبدو أن الدوحة قد نجحت وبالتعاون مع كل من تركيا وإيران في تحويل هذا التهديد إلى فرصة، وخير دليل على ذلك هو ما كتبه موقع فير أوبزرفر بأن قطر تجاوزت الحصار وقلّصت الهيمنة السعودية.
وتقول الباحثة ليا هيكيرت في تقرير نشره موقع “فير أوبزرفر”: انتصرت قطر على التأثير الاقتصادي للحصار، بحلول نوفمبر 2018، ولم تعد قطر تنفق أيّاً من احتياطيّاتها المالية لموازنة الآثار الضارة للحصار، ونتيجة لذلك تبدو آفاقها الاقتصادية واعدة.
[wp_ad_camp_1] [wp_ad_camp_2]
