الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
مقالات مشابهة
الميدان اليمني – خاص
نفت جماعة الحوثي، اليوم السبت 23 يناير/كانون الثاني 2021، تنفيذ أي هجمات ضد المملكة العربية السعودية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان مقتضب رصده “الميدان اليمني”، ردا على إعلان التحالف العربي تدمير “هدف جوي معاد” باتجاه العاصمة الرياض: “تنبه القوات المسلحة اليمنية (قوات الحوثي) أنها لم تنفذ أي عملية هجومية ضد دول العدوان (في إشارة لدول التحالف العربي بقيادة السعودية) خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأضاف: “من حقنا الطبيعي والمشروع الرد على دول العدوان طالما استمر العدوان والحصار”.
ولفت إلى أن جماعته تعلن عن أي عملية تنفذها، دون تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلنت السعودية اعتراض صاروخ في أجواء الرياض أطلقه الحوثيون من اليمن، كما أظهرت بيانات نشرها موقع فلايت رادار تعطل حركة الملاحة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
وقال التلفزيون السعودي الرسمي (قناة الإخبارية) إن الانفجار نتيجة اعتراض وتدمير التحالف العربي بقيادة السعودية هدفًا جويًّا معاديًا تجاه العاصمة الرياض.
من جهته، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في تصريحات إعلامية رصدها “الميدان اليمني”، عن “اعتراض وتدمير هدف جوي معاد تجاه العاصمة السعودية الرياض”.
فيما تحدثت وسائل إعلام سعودية أخرى، أن “الهدف صاروخ (لم تحدد نوعيته) أطلقته مليشيا الحوثي نحو الرياض”، دون مزيد من التفاصيل.
وأفاد موقع مطار الملك خالد الدولي في الرياض عن تأخير في وصول العديد من الرحلات، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك مرتبطا بمحاولة استهداف المدينة.
وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هاجم الحوثيون محطة توزيع تابعة لشركة أرامكو في شمال مدينة جدة غرب المملكة بصاروخ، ما أدى إلى نشوب حريق في خزان للوقود.
ويعد الهجوم الأضخم ذلك الذي شنته الجماعة اليمنية على منشآت أرامكو يوم 14 سبتمبر/ أيلول 2019، حيث استخدمت طائرات مسيرة وصواريخ ضربت منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي “أرامكو” في “بقيق” و”هجرة خريص” في المنطقة الشرقية للسعودية مما أثر على إنتاج السعودية بصورة كبيرة وقتها.
وتقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عسكري بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للحكومة الشرعية، في مواجهة الحوثيين المتهمين بتلقي دعم من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
