الميدان اليمني – متابعات – :
انتقدت صحيفة الفاينانشال تايمز في مقالها الافتتاحي القرار الأمريكي بتصنيف الحركة الحوثية في اليمن جماعة “إرهابية”.
وتقول الصحيفة إن إدارة ترامب وهي في أيامها الأخيرة تصر على إلقاء قنبلة تهدد حياة الملايين في الشرق الأوسط.
جاء ذلك عقب إعلان وزير الخارجية، مايك بومبيو، القرار مباشرة قبيل تنصيب جو بايدن رئيسا.
وقالت الصحيفة أن الأمم المتحدة وخبراء آخرين حذروا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى مجاعة في اليمن، تشبه تلك التي شهدتها إثيوبيا في الثمانينات.
وترى الصحيفة أن القرار غير مسؤول ومن شأنه أن يُعقّد جهود الأمم المتحدة في التوسط من أجل التوصل إلى حل للنزاع، ويفاقم أوضاع اليمنيين الذين يعانون من حرب تدمر حياتهم منذ ستة أعوام.
وتلفت الصحيفة أن توقيت القرار ليس صدفة، وإنما يهدف إلى عرقلة جهود بايدن لتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، ومراجعة السياسة الأمريكية. كما يهدف بومبيو إلى إظهار بايدن ضعيفا أمام إيران التي تدعم الحوثيين.
وترى الصحيفة أن إدارة ترامب اتخذت خطوات أخرى لوضع عقبات أمام إدارة بايدن، ولكن ما فعلته في اليمن سيكون له تبعات كارثية فورية.
وتشير الصحيفة الى أن الحوثيون يسيطرون على الشمال بكثافته السكانية العالية، وفيه ميناء الحديدة الرئيسي. وهناك تقارير عن انتشار الهلع بين الناس الذين هرعوا إلى شراء المواد الغذائية، وهو ما جعل الأسعار تشهد ارتفاعا جنونيا، لا يقدر عليه غالبية الناس.
وتقول الصحيفة إن من الضروري على بايدن أن يجعل التراجع عن هذا القرار من أولوياته، وأن ينهي “جنون سلفه الخطير”.
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا كتبه الوزير البريطاني السابق وليام هيغ يتحدث فيه عن التحديات التي تنتظر الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
يقول هيغ إنه يأمل أن يعود بايدن، الذي يتمتع بتجربة دبلوماسية طويلة، في خطاب التنصيب بالولايات المتحدة إلى مبدأ الحرية.
فلابد أن يتناول قضايا التلقيح ضد فيروس كورونا، وخطة إنعاش الاقتصاد المتضرر من الوباء، ولكن فكرة العيش بحرية مبدأ أساسي في الهوية الأمريكية، في الداخل والخارج.
ويرى المسؤول السابق أن بايدن بحاجة إلى هذا الأمر من أجل تحقيق الالتئام بين الأمريكيين، والتوضيح لأنصار ترامب أن الأمر لا يتعلق بارتداء الكمامة وزيادة الضرائب.
كما يحتاج إلى إظهار السلطة الأخلاقية والقوة الدبلوماسية التي تتمتع بها واشنطن في التعامل مع القضايا الدولية.