يارا خواجة - الميدان اليمني
المتحدثة باسم الصليب الأحمر في اليمن يارا خواجة

الفتاة اللبنانية التي نجت بأعجوبة من انفجار مطار عدن تفاجئ اليمنيين وتكشف تفاصيل صادمة وهذا ما قالته عن الشاب الذي انقذ حياتها

الميدان اليمني – خاص

كشفت المتحدثة الرسمية باسم الصليب الأحمر في اليمن يارا خواجة، التي أصيبت بانفجار مطار عدن جنوب اليمن الذي وقع بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، تفاصيل بعض اللحظات العصيبة التي عاشتها في مطار عدن.

وقالت يارا خواجة، في منشور على حسابها الرسمي بموقع “تويتر” اطلع عليه “الميدان اليمني”، إنها أجرت العملية الرابعة خلال 10 أيام، جراء إصابتها البليغة في انفجار مطار عدن، حيث كانت متواجدة في المطار، في طريقها إلى بلدها الأم لبنان، بعد انتهاء فترة عملها في اليمن، حيث أصيبت بعدد من الشظايا إثر الانفجار.

وأشارت يارا إلى إن “الأصعب من هذا، أن تتحول دقائقها الأخيرة في اليمن إلى رحلة علاج”.

وأضافت أنها لا تذكر شيء مما حصل في مطار عدن، مشيرة إلى أن اليمنيين قدموا لها حباً كافياً ليعوّض ما جرى.

وقدمت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في اليمن يارا خواجة شكرها للشاب الذي أنقذها، وكذلك للطاقم الطبي، الذي ساعدها من اللحظة الأولى من إصابتها، وحتى الان، كما قدمت شكرها لأقاربها، وأصدقاها.

وفيما يلي ينشر “الميدان اليمني” نص مشور المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، يارا خواجة:

“أكتب هذه الكلمات وقد استعدت قدرتي بشكل أكبر على التركيز . أعود بذاكرتي إلى سطح بيتي في اليمن، شظيتان قديمتان صدئتان وجدت، قلت لنفسي ربما أخذهما كذكرى لي من هنا. لم أعرف يومها أنني سأحمل أخواتهما في جسدي مدى الحياة. أدخل عمليتي الرابعة بعد قليل مدججة بالحب الذي يمطرني به الناس في لبنان واليمن والعالم. أقول استثمرت صح يا يارا!”.

وتابعت: “التجربة صعبة. لا هي الأصعب على الإطلاق. أن تتحول دقائقي الأخيرة في اليمن إلى رحلة علاج لا ترى آخر واضح صعبة. الألم صعب. الأحلام صعبة. قلة النوم أصعب ولكنني بين أهلي وأحبتي، وهذا يبلسم كل الجروح بكل ما يحمل الكليشيه من معنى. لا أذكر ما حصل لأنسى لكني أسامح. قدّم اليمينيون لي حباً كافياً ليعوّض ما جرى”.

وقالت “بالطبع أسأل نفسي: لماذا؟ لم أنا؟ ما كل هذا الوجع؟ إلى متى سأتألم؟ أبكي. وأبكي وأضحك وأبكي. لا مفر من الحزن ولا مفر من الوجع، التجارب التي تذكر مشبعة بكل الأحاسيس بكافة تناقضاتها”.

وشددت: “الشكر للشاب الذي أنقذني وللطاقم الطبي من اللحظة الأولى حتى الآن، للأقارب، للأصدقاء، لل”حب”، بفضلكم سأدخل عامي الجديد بأمانٍ بديهية لكن ملحة: أن أتنفس بحرية، وأن أمشي على ساقي وأن ألوّح بيدي وأرقص وأن أستلقي على ظهري دون أن تخزني الشظايا وأن يعود شعري قوياً طويلاً وأن أوفي كل هذا الحب لأصحابه. أن أدخل عامي الجديد- على السبيل الدعابة- بتفاؤل الصحافي الذي قال أن جراحي طفيفة. الرحمة لزملائي الذين قضوا جنبي ولكل من مات يومها ويموت كل يوم في هذا العبث”.

وسقط نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، عشرات القتلى والجرحى في مطار عدن جراء 3 انفجارات استهدفت المطار بالتزامن مع وصول طائرة تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إلى مدرج المطار.

وأشارت مصادر محلية حينها لـ”الميدان اليمني”، إلى أن من أبرز ضحايا تفجيرات عدن وكيلة وزارة الأشغال العامة والطرق، بالإضافة إلى مدير إدارة تموين الطائرات في شركة النفط اليمنية، ومدير سجن المنصورة المركزي.

وأصيب في الانفجار وكلاء وزارات الداخلية والشباب والرياضة والكهرباء والنقل وقائد قوات الأمن الخاصة في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، إلى جانب المتحدثة باسم الصليب الأحمر في اليمن، بالإضافة إلى عدد من الكوادر الإعلامية والصحفية.

المصدر: الميدان اليمني

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

لا تغادروا منازلكم.. الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي على عدد من المحافظات

دعا مركز الإنذار المبكر من الكوارث والمخاطر المناخية بمحافظة حضرموت، الجميع الى اخذ الحيطة والحذر، …