الميدان اليمني – خاص- :
حذّر عدد من قيادات وأعضاء المجلس الانتقالي أعضاء حكومة المُناصفة من أي حديث عن الوحدة، وذلك قبل وصولها إلى عدن المُتوقع خلال الأيام القادمة، بحسب ما وعد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
وقال هاني بن بريك -نائب رئيس الانتقالي- إن على حكومة المُناصفة التركيز فقط على ملفي الخدمات والحوثي، مُحذِّراً مما وصفها بالدندنة حول مفردة الوحدة، وعدم جلبها في كل خطاب.
وأشار بن بريك إلى أن مثل تلك التصرفات تستفز مشاعر الجنوبيين، وحذّر أيضاً من عدم تقدير ما وصفها بالتضحيات الجنوبية.
من جهته، حذّر عضو الجمعية الوطنية الجنوبية في المجلس، وضاح بن عطية، معين عبدالملك من مصير مماثل لمصير سلفه أحمد عبيد بن دغر، مؤكِّداً أنه وفي حالة حدوث ذلك فسيجد نفسه أمام أمواج قد تُغرقه.
وقلّل بن عطية من احتمال نجاح حكومة المُناصفة في ملف الخدمات في عدن أو تطبيع الأوضاع، مُذكِّراً بأن عبدالملك لم يستطع تطبيع الأوضاع في محافظة تعز التي ينتمي إليها، مشيراً إلى أنه لا يستطيع توحيد شارع جمال وحي الجحملية بمدينة تعز، حد تعبيره.
ورداً على تصريحات مسؤولي الانتقالي، قال الناشط جابر محمد الموالي للشرعية، أن تلك التهديدات تأتي في إطار إفشال الحكومة التي أعلنت عن برنامج عملها في وقت سابق في الرياض.
وكان ناشطون جنوبيون قد اعتبروا رفع شعار وعلَم الوحدة استفزازاً للجنوبيين، مُتّهمين المجلس الانتقالي بالتخلي عن مشروعه وإعادة الجنوب إلى بوابة الوحدة مقابل خمس حقائب وزارية.
ونظّم العديد من الناشطين حملة لرفع العلم الجنوبي على المرافق الخاصة والعامة في عدن، رداً على ما وصفوها باستفزازات الشرعية وتجاهل الانتقالي.