الميدان اليمني – خاص
شهدت محافظة مأرب شرق اليمن فاجعة كبرى وخسارة فادحة للحكومة الشرعية وأبناء المدينة، وسط حالة من الحزن في المدينة على استشهاد خيرة القيادات العسكرية والميدانية وعشرات الأفراد من الجيش الوطني في المعارك مع ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وتدور معارك عنيفة منذ عدة أشهر في محافظة مأرب، بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي، شددت من خلالها الميليشيات الحوثية الخناق على المحافظة النفطية، من المحور الشمالي الغربي، وذلك بالسيطرة على معسكر ماس الاستراتيجي، نهاية نوفمبر الماضي، آخر القواعد العسكرية الاستراتيجية للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في نطاق المنطقة العسكرية السابعة بمحافظة صنعاء.
وأفادت مصادر عسكرية في تصريح خاص لـ”الميدان اليمني”، بأن سيطرة الحوثيين على معسكر ماس الاستراتيجي في مديرية مدغل، شمال غرب مأرب، جاءت بعد خذلان واضح من التحالف العربي، وسحب القوات السعودية عربات متنوعة ومدافع تابعة لها إلى معسكر تداوين شرق مدينة مأرب.
وعلى الرغم من الغارات الجوية اليومية من مقاتلات التحالف العربي على مواقع الحوثيين، تواصل المليشيات الانقلابية تقدمها باتجاه مدينة مأرب بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف على مواقع الجيش الوطني من عدة محاور.
ونشرت وزارة الدفاع اليمنية قائمة بأسماء شهداء الجيش الوطني الذين سقطوا أثناء المعارك الدائرة في محافظة مأرب شرقي البلاد، ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية خلال النصف الأول من شهر ديسمبر من العام 2020م.
وقدم الجيش الوطني العشرات من الشهداء خلال النصف الأول من الشهر الجاري بينهم قيادات عسكرية وميدانية بارزة.
وفيما يلي يعيد “الميدان اليمني” نشر أسماء شهداء الجيش الوطني خلال النصف الأول من شهر ديسمبر الجاري:
1. القيادي إسماعيل صالح حسن شملول المرواني
2. القيادي رايد صالح جارالله الشبواني
3. القيادي محمد عبد الله حسن البرح
4. القيادي محمد ناجي الوهبي الاسلمي
5. القيادي مروان يحيى الجرادي أركان حرب اللواء 141
6. صالح عبد الرحمن صالح مبخوت كعلان
7. الملازم انس عبده صالح عبد الله الفقيه
8. عمار ياسر منصور النوبة المطحني
9. ناصر حسن عبدربه ملح
10. القيادي صالح هديب الشبواني
11. القيادي وليد علي التام
12. عبد الملك محمد الحاسر
13. مبخوت مسفر القاضي المهشمي
14. أحمد عبد الله جابر مجوحان
15. عبد الله ضيف الله الوهبي
16. محمد احمد جميل ديمان الأجدعي
17. القيادي صدام مجاهد عبده الحاج
18. فؤاد الأبيض
19. عبدالاله القارص
20. عبده حمود احمد حمود مراد العبدي
21. عبد الله هزاع على محمد العزاني
22. إبراهيم المجهدي
23. حبيب عبد الوهاب هلال الكبودي
24. عبد الخالق احمد حفظ الله المنتصر
25. ناجي خالد الشاطر المرادي
26. القيادي محسن عبد الله الدهمشي المرادي
27. الملازم مختار عبد الله مقبل الاحوس
28. الملازم صالح علي أبوسعيد
29. الملازم عيسى ناشر مرشد علي البارق
30. الملازم عبد الله علي جبران دغشر الدمدمي
31. مجاهد العبادي
32. لؤي ناصر عبد الله علاو
33. خالد السروري
34. عبد القوى يحيى مخيط
35. حمزة قمعان حسين قمعان
36. رشاد محمد علي إبراهيم
37. القيادي عنان سالم عنان شلاق النوفي
38. سليمان الجيبلي
39. القيادي مبروك ناصر دواس الأجدعي
40. محمد علي دواس الأجدعي
41. علي احمد ناصر الضبياني
42. القيادي أبو دارس محمد معفاس الجعيدي.
وتستميت قوات الجيش الوطني في الدفاع عن مأرب التي تمثل لها أهمية استراتيجية كبيرة من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية، وسط تقدم ميداني للحوثيين الذين يسعون لإطباق الحصار المحكم على المدينة من عدة اتجاهات.
وكانت مليشيات الحوثي احكمت سيطرتها، فجر السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني، على معسكر ماس الاستراتيجي في مديرية مدغل شمال غربي مدينة مأرب، إثر هجوم شنته من عدة محاور دارت على إثره معارك أوقعت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
وأشارت مصادر عسكرية في الجيش الوطني حينها لـ”الميدان اليمني”، إلى أن استمرار الضغط العسكري لمليشيا الحوثي على الجيش الوطني في مناطق باتجاه معسكر ماس، دفع القوات الحكومية، الأيام الماضية، إلى إفراغه من الآليات والعتاد الثقيل خاصة بعد سحب القوات السعودية عربات متنوعة ومدافع تابعة لها إلى معسكر تداوين شرق مدينة مأرب.
وبات من المؤكد أن الحكومة الشرعية وقوات الجيش الوطني التي تقاتل في مدينة مأرب، واقعة في مأزق رهيب، بسبب تقدم الحوثيين اللافت صوب المدينة الغنية بالثروات النفطية وآخر معاقل “الجيش الوطني”.
وتحاول الحكومة الشرعية الظهور متماسكة في بياناتها الأخيرة حول سير المعارك في مأرب، عبر حديثها عن انتصارات كبيرة لقواتها على الحوثيين في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، والتي كانت مليشيات الحوثي قد سيطرت على 95% منها نهاية أبريل الماضي.
وتواجه الحكومة الشرعية تصعيد الحوثيين في مأرب منذ بضعة أشهر، ببيانات “حرب نفسية” في محاولة إنقاذ أخيرة لقوات تتهاوى على وقع ضربات حوثية عنيفة، وخذلان واضح من التحالف، الذي يكتفي بالحضور عبر مقاتلاته التي تشن غارات كثيفة على مواقع الحوثيين، وحتى المواقع “الحكومية” و”المدنية”، لكنها لم تكن عائقاً أمام أي تقدم حوثي في أي جبهات سابقة.
اللافت أن التقدم الحوثي في مأرب قابلته القوات السعودية هناك بسحب معداتها العسكرية الثقيلة صوب منطقة العبر بمحافظة حضرموت.
واعتبر مصدر عسكري لـ”الميدان اليمني”، أن سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة يعد تقدماً استراتيجياً كبيراً، محذراً في الوقت ذاته من أن تقدم الحوثيين سيمكنهم من تطويق مأرب من كافة الاتجاهات وقطع خطوط إمداد القوات الحكومية بشكل كامل.
وحصدت المعارك التي لا تزال مستمرة بضراوة منذ مطلع العام الجاري، أعداداً كثيرة من مقاتلي الطرفين، لكنهما لا يكشفان عن العدد الحقيقي للقتلى والجرحى.
المصدر: الميدان اليمني