الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – خاص
أعلنت حكومة صنعاء التابعة للحوثيين، عن بشرى سارة لسكان العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها لأول مرة منذ بدء الحرب في اليمن مطلع العام 2015م.
وعقد رئيس مجلس الوزراء في حكومة الحوثيين، عبدالعزيز صالح بن حبتور، اجتماعا مع نائب وزير الكهرباء والطاقة عبدالغني المداني، لمناقشة الموضوعات المرتبطة بنشاط المؤسسة العامة للكهرباء.
وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، رصدها “الميدان اليمني”، أن الاجتماع ناقش إجراءات تنفيذ توجيهات ما وصفتها بـ”قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى”، بتشغيل كامل لمحطات توليد الطاقة الكهربائية بالعاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد.
وتطرق اللقاء إلى خطة المؤسسة لإعادة تشغيل عدد من محطاتها التوليدية والتحويلية في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات ومنها حجة والبيضاء ومدينة صعدة تمهيداً لإعادة التيار الكهربائي الحكومي لها.
وتناول اللقاء سير أعمال الصيانة لخطوط نقل الطاقة التي تم استهدافها من قبل طيران التحالف في إطار جهد الوزارة والمؤسسة لإعادة تأهيل البنى الأساسية لهذا القطاع الحيوي تمهيداً لتفعيل خدمة منظومة الطاقة الكهربائية العامة وتوسيع نطاق تغطيتها.
كما عٌقد بصنعاء أمس الثلاثاء اجتماعا برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية في حكومة الحوثيين، الدكتور حسين مقبولي، ضم وزير الكهرباء والطاقة عاتق حسين عبار ونائبه عبدالغني المداني.
وناقش الاجتماع إجراءات تنفيذ توجيهات المجلس السياسي الأعلى بتشغيل كامل لمحطات التوليد بالعاصمة صنعاء ومختلف المحافظات.
وتطرق الاجتماع إلى نتائج مخرجات الورشة الترويجية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، والتي نظمت بالتعاون مع المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية والهيئة العامة للاستثمار والاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية وتحويلها إلى خطط وبرامج تنفيذية على الواقع.
واستعرض الاجتماع الطلبات المقدمة من القطاع الخاص، بشأن مشاريع الطاقة المتجددة والمزمع تنفيذها في عدد من المواقع وفقاً لمصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وأولويات مشاريع قطاع الكهرباء خلال 2021م.
وفي الاجتماع أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الحرص على تضافر الجهود وتكامل الأدوار للنهوض بقطاع الكهرباء من خلال تنفيذ توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.
ووجه وزارة الكهرباء والطاقة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للاستفادة من مخرجات الورشة الترويجية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة.
فعلى مدى أكثر من 5 سنوات عاشت معظم المدن اليمنية وسط ظلام دامس، وبرز قطاع الطاقة الشمسية في ظروف بالغة الصعوبة كمُنقذ، وشكل نجاحاً كبيراً ومؤقتا في التخفيف من وطأة انقطاع الكهرباء، إلا أن ارتفاع أسعارها في الفترة الأخيرة سبب في عجز الكثير عن توفير منظومات شمسية تغطي حاجياتهم.
وكانت وزارة الكهرباء التابعة لحكومة صنعاء، أعلنت منتصف العام الجاري، إعادة التيار الكهربائي الحكومي إلى مناطق وأحياء العاصمة صنعاء، بعد استئناف تشغيل محطة حزيز الحكومية لتوليد الكهرباء.
وقالت الوزارة حينها أنه تم إعادة التيار الكهربائي وأن الفرق الفنية شرعت في إعادة تأهيل الشبكات المتضررة في عدد من المناطق وأنه يجري العمل لإدخال التيار إلى بقية المناطق.
وتأتي عملية إعادة التيار الكهربائي للعاصمة صنعاء ومُدن يمنية أخرى، بعد انقطاعٍاً طويلاً، فقد كان للحرب تأثيراً مدمراً على البنية التحتية للكهرباء، وتوقفت محطات تزويد وإنتاج الطاقة بشكل كلي، وتوقفت محطة مأرب الغازية منذ العام 2015م.
الميدان اليمني
