الميدان اليمني – خاص
تنطلق بعد ساعة من الآن حملة تغريدات واسعة دعا لها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن احتجاجاً على انهيار العملة وارتفاع الأسعار وتردي الخدمات في المحافظات المحررة وتنديدا بسياسة التجويع التي يتبعها التحالف العربي تجاه الشعب اليمني.
وبحسب رصد ومتابعة “الميدان اليمني” اختار الناشطون عدة وسوم لتكون شعارات وعناوين للحملة الإلكترونية التي ستنطلق مساء اليوم الجمعة على كافة مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي ومن أبرز تلك الوسوم ( #لاتحالف_بعد_اليوم #ثورة_الخبز ، #حركة_ثورة_الجياع ، #اليمنيون_يرفضون_حكومة_آل_جابر ) وغيرها من الهشتاقات والشعارات التي ستكون حاضرة الليلة بقوة في الحملة الإلكترونية.
ودعا الناشطون كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج للتفاعل الكبير والتضامن الواسع مع #ثورة_الجياع و #ثورة_الخبز دفاعا عن حقنا في العيش وحقنا في الحياة الكريمة من خلال المشاركة الواسعة في الحملة الإلكترونية للتنديد بسياسة تجويع الشعب اليمني ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي في القرار اليمني لضمان وحدة واستقلالية السيادة اليمنية من الوصاية الخارجية.
وبحسب الدعوات التي أطلقها الناشطون فإن الحملة الإلكترونية ستنطلق مساء اليوم الجمعة الساعة الثامنة مساء الموافق 11 ديسمبر 2020 بتوقيت اليمن بحيث تظل الحملة مفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر، فيسبوك، إنستغرام).
كما دعا الناشطون كافة أبناء الشعب اليمني إلى الخروج الكبير والمشاركة الواسعة في تظاهرات غدا السبت ضد سياسة تجويع الشعب والمطالبة بوقف انهيار العملة الوطنية ووقف طباعة العملة وضخها للسوق المصرفية وتحرير موارد الاقتصاد الوطني (النفط والغاز) وتوحيد سعر العملة الوطنية وضبط سوق الصرافة.
اللافت في الأمر أن هاشتاقات ( #ثورة_الخبز ، #لاتحالف_بعد_اليوم ، #ثورة_الجياع ، #اليمنيون_يرفضون_حكومة_آل_جابر ) تتصدر لليوم الثالث على التوالي قائمة هاشتاقات “تويتر” اليمني بعد تعرُّض التحالف لحملة انتقادات واسعة من قِبل مغردين وناشطين يمنيين تتهمه بـ”تجويع الشعب اليمني” والعمل على ضرب الاقتصاد الوطني في ظل الحرب الدائرة والصراع القائم منذ ما يقارب ستة أعوام بالإضافة إلى فشل وعجز الحكومة الشرعية في احتواء الأزمة وعدم إيلاء الشعب أي اهتمام.
وتعيش المحافظات المحررة حالة من الغضب والاحتقان الشعبي جراء الانهيار الجنوني المتسارع للريال اليمني وارتفاع الأسعار وتردي الخدمات وتدهور الأوضاع المعيشية في المحافظات التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ما ينذر ببدء شرارة ثورة جياع في ظل إهمال متعمد من قبل التحالف وتغاضي غير معتبر للحكومة اليمنية.
وكان خبراء اقتصاديون قد اتهموا في وقت سابق التحالف العربي بقيادة السعودية بالعمل على ضرب الاقتصاد الوطني ضمن حرب اقتصادية موازية للعسكرية، عبر الحصار وتعطيل المنشآت السيادية، كالموانئ والمطارات ومنشآت النفط والغاز، التي حوّل معظمها إلى ثكنات عسكرية، ومنع أي عمليات للتصدير.
محملين دول التحالف مسؤولية تداعيات الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة ملايين اليمنيين نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات بفعل انيهار العملة بصورة غير مسبوقة وارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية. مشيرين إلى أن السعودية ومن خلفها الإمارات أوعزت للرئيس عبد ربه منصور هادي نقل البنك المركزي إلى عدن وتحويله إلى وكر للفساد والمضاربة، ثم إغراق السوق المالية بالمليارات من العملات الورقية غير المغطاة التي كان آخرها قبل أيام.
المصدر: الميدان اليمني