من يتحمل مسؤولية انهيار العملة اليمنية.. التحالف أم الشرعية؟!

الميدان اليمني – خاص – :

تواصل العملة اليمنية انهيارها في المحافظات المحررة حيث وصل سعر الدولار الأمريكي لأول في تاريخه في اليمن الى 920 ريال في ظل عجز الشرعية وإهمال التحالف .

وأفاد مصدر تجاري في العاصمة المؤقتة عدن أن الدولار تجاوز حاجز 900 ريال، ووصل صباح اليوم إلى 920 ريالًا لأول مرة منذ بدء الحرب في البلاد قبل 6 أعوام”دون أن تحرك دول التحالف العربي ساكناً حيال ذلك .

واوضح المصدر أن الإرتفاع في أسعار العملات الصعبة مقابل العملة اليمنية تسبب بإرتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية في عدن والمحافظات المحررة.

وتعليقا على انهيار العملة المحلية قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن، إن الريال اليمني فقد 250% من قيمته منذ بدء الحرب عام 2015، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 140%.

وكانت جمعية الصرافين في عدن نفذت اغلاق شامل احتجاجا على ارتفاع اسعار العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية ، فيما لم يفد ذلك بشيء .

وتوقع خبراء إقتصاديون أن يدفع إنهيار العملة المحلية وإرتفاع الأسعار الشارع الى موجة غضب واسعة ضد الحكومة الشرعية والإنتقالي في أغلب المحافظات المحررة.

واتهم الخبراء التحالف العربي بقيادة السعودية
بالعمل على ضرب الاقتصاد الوطني، ضمن حرب اقتصادية موازية للعسكرية، عبر الحصار وتعطيل المنشآت السيادية، كالموانئ والمطارات ومنشآت النفط والغاز، التي حوّل معظمها إلى ثكنات عسكرية، ومنع أي عمليات للتصدير.

محملين بذلك التحالف مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع الإنسانية في البلاد نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار مشيرين إلى أن السعودية هي من أوعزت إلى الرئيس هادي نقل البنك المركزي إلى عدن وتحويله إلى وكر للفساد والمضاربة، ثم إغراق السوق المالية بالمليارات من العملات الورقية غير المغطاة التي كان آخرها قبل أيام، إضافة إلى سحب العملات الصعبة من السوق المصرفية.