ورد الآن: ثورة جياع عارمة تجتاح العاصمة اليمنية.. مخابز العاصمة وعدد من المحافظات تغلق أبوابها وارتفاع جنوني مرعب في أسعار الخبز وطوابير طويلة أمام الأفران

الميدان اليمني – خاص

أقدمت معظم المخابز في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وعدد من المحافظات على إغلاق أبوابها في وجه المواطنين جراء انهيار العملة الوطنية والارتفاع الجنوني في أسعار مادة القمح (الدقيق) والغاز المنزلي، ما ينذر باندلاع ثورة جياع عارمة في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة نتيجة تدهور الريال والأوضاع المعيشية.

وقالت مصادر محلية لـ”الميدان اليمني”، أن العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، شهدت أزمة حادة، وطوابير طويلة أمام الأفران الخاصة ببيع الخبز، بعدما أغلقت عدداً كبيراً من معامل صنع الخبز أبوابها في وجه المواطنين.

وأشارت المصادر إلى أن الأفران القليلة التي ظلت مفتوحة شهدت تزاحما شديدا وطوابير طويلة من المواطنين الراغبين بشراء الخبز (الروتي).

وقال سكان محليين أن أسعار الخبز تضاعفت بنسبة 150 بالمائة، إذ وصل سعر (القرص الروتي) الواحد إلى خمسين ريالا مقارنة بعشرين ريال في الأيام السابقة.

وتسبب التدني القياسي في قيمة الريال اليمني، بارتفاع مخيف في أسعار السلع والمنتجات الأساسية، حيث وصل سعر الكيس القمح وزن 50 كجم إلى 21 ألف ريال، بينما تعاني العاصمة المؤقتة أزمة شديدة في مادة الغاز المنزلي والتي تصل قيمة الأسطوانة إلى 7 آلاف ريال.

وأفادت مصادر محلية لـ”الميدان اليمني” بإن محلات بيع الغاز أغلقت أبوابها أمام المواطنين، الأمر الذي جعلهم يلجأون إلى استخدام الحطب من أجل طهي الطعام.

وفي محافظة تعز جنوب غربي اليمن، نفذت مخابز المدينة، الثلاثاء، إضراباً عن العمل احتجاجاً على ارتفاع أسعار الدقيق بسبب الانهيار الكبير للعملة المحلية.

ويصر أصحاب المخابز في تعز على رفع أسعار رغيف الخبز الواحد من 25 إلى 30 ريالاً، في حين يشتكي السكان من صغر حجم الرغيف بصورة لافتة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، سجل الريال اليمني في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، انخفاضاً جنونياً هو الأسوأ وغير مسبوق أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد حاجز الـ900 ريال، فيما يشهد الريال اليمني استقرارا ثابتا في صنعاء.

وماتزال السلطات الاقتصادية التابعة للحكومة الشرعية وفي مقدمتها البنك المركزي اليمني، عاجزة عن اتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لهذا الانهيار المتسارع في قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.

وتوقع مراقبون وخبراء اقتصاديون في تصريحات لـ”الميدان اليمني”، أن استمرار هذا التدهور المخيف سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية السيئة لدى المواطنين، ما قد يعجل باندلاع ثورة جياع عارمة في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة.

ولفت المراقبون إلى أن تدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات الأساسية وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية إلى مستويات قياسية وبنسبة 250% يعزز احتمالات وحتمية بخروج تظاهرات شعبية غاضبة احتجاجاً على انهيار العملة وارتفاع الأسعار في ظل صمت مطبق للحكومة الشرعية والتحالف.

ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

ومنذ اندلاع الحرب في اليمن قبل أكثر من 6 سنوات لم يشهد الريال اليمني غير الهبوط المتواصل مقابل العملات الأجنبية، هبوط العملة المحلية قابله ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، وصار التعامل بالدولار.

المصدر: الميدان اليمني

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

دقت ساعة الصفر.. أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف قوية.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب عددا من المحافظات اليمنية

قالت مصادر محلية اليوم الأحد أن تأثيرات الحالة المدارية قد بدأت مع اقترابها من محافظة …