الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – خاص
انقلب التحالف العربي بقيادة السعودية على الجيش الوطني، موجها اتهاما صريحا لوزارة الدفاع اليمنية ودوائرها العسكرية بالتسبب في عودة أعداد كبيرة من ضباط وأفراد قوات الجيش الوطني إلى صفوف ميليشيات الحوثي بصنعاء.
ولفتت مصادر عسكرية في الجيش الوطني إلى انزعاج كبير بدى واضحا على التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ضد ميليشيا الحوثي جراء الأعداد الكبيرة التي بدأت في التسرب من صفوف القوات الحكومية تاركة مواقعها العسكرية والقتالية مفضلة العودة لأحضان ميليشيا الحوثي .
وبينت المصادر بأن توجيهات عسكرية صادرة من قبل غرفة العمليات المشتركة للتحالف تحت عنوان “سري للغاية” صدرت لرئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز للتحقيق مع عدد من مدراء الدوائر العسكرية وقيادات عسكرية رفيعة في المنطقة العسكرية الثالثة والسابعة والرابعة والخامسة متهمة بالتسبب في عودة أعداد ومجاميع عسكرية كبيرة إلى صفوف الحوثيين بصنعاء.
وأكدت المصادر ذاتها بأن قائد عسكري رفيع فضلت التحفظ على اسمه بأنه حمل التحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن المسؤولية الكاملة.
وأضافت في الوقت ذاته بأنه أبلغ مسؤول عسكري رفيع بوزارة الدفاع اليمنية بقوله: “يكفي مزايدة من قبل التحالف على الجيش الوطني والقوات الحكومية أبلغوهم سنعود جميعا لصنعاء ولا داعي للاتهامات الباطلة وهم من تسبب في كل مآسي الجيش الوطني وضباطه وأفراده يقاتلون بدون رواتب ويقدمون أرواحهم كقرابين للغارات الجوية للتحالف التي تتعمد قصف القوات الحكومية”.
وكانت ميليشيات الحوثي، أعلنت أمس السبت 5 ديسمبر/كانون الأول، استقبال أكثر من 300 ضابط وفرد من قوات الجيش الوطني التي عادت إلى العاصمة صنعاء.
وجددت ميليشيا الحوثي “الدعوة لبقية من وصفتهم بـ”المخدوعين” الذين ما يزالون في صف التحالف إلى استغلال الفرصة بالعودة والاستفادة من قرار العفو العام الذي لن يستمر إلى ما لا نهاية”، حسب قولها.
ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ الجماعة هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
