الميدان اليمني – خاص
شهدت محافظة مأرب المحاذية للعاصمة صنعاء، حالة من السخط الشعبي، احتجاجاً على انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار وانعكاساته على الظروف المعيشية للمواطنين، كغيرها من المحافظات المحررة.
وامتدت آثار وتداعيات انهيار الريال اليمني أمام العملات الصعبة إلى المحافظة، مع فارق أن انعكاساتها شعبيا تضاعف الضغوط التي يواجهها الجيش الوطني في مواجهة الهجمات الانتحارية الكثيفة لمليشيا الحوثي وزحوفاتها من محاور عدة باتجاه مدينة مأرب، مركز المحافظة.
وعبر تجمع شباب قبائل مأرب، في بيان اطلع عليه “الميدان اليمني”، عن حالة تذمر وسخط شعبي في محافظة مأرب من تداعيات استمرار انهيار قيمة الريال اليمني أمام العملات الصعبة وانعكاساته على الظروف المعيشية لعامة المواطنين، وتفاقم تدهورها جراء ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات، وفي ظروف وصفوها بالفقر المدقع والعوز للسواد الأعظم.
وتابع البيان قائلاً: “انطلاقاً من المسئولية الوطنية والدينية والإنسانية تجاه وطننا وشعبنا ونظراً لما يعيشه المواطن البسيط من عناء تجاه القوت الأساسي له ولأبنائه في مناطق سيطرة الشرعية التي نضحي وضحينا من أجلها بفلذات اكبادنا، من اجل العيش بحياة كريمة لنا ولأبنائنا؛ فأننا في تجمع شباب قبائل مأرب نقف امام الكارثة الاقتصادية”.
مضيفا: إن الكارثة “تمر بها المحافظات المحررة وتمثلت في انهيار الريال اليمني أمام العملة الأجنبية، في ظل صمتً مريب من الدولة الشرعية وأجهزتها التنفيذية وسلطتها ومؤسساتها الاقتصادية حيث لا يفسر سوى انه رضى من أولئك القيادات الذي امنوا مستقبل أطفالهم بدول عربية وأجنبية ومشاريع استثمارية خاصه متناسين امال شعب فيهم”.
وتابع : إن “المعاناة الاقتصادية التي تمر بها مأرب خاصه واليمن عامة، لم تكن ستصل إلى هذه المرحلة لولا وجود العديد من الأسباب لما يحصل اليوم من انهيار الاقتصاد بالعملة المحلية امام النقد الأجنبي ويأتي على رأسها: ممثلوا الشرعية في مناطق سيطرتها وجشع مسئوليتها في نهب المال العام وتحويل إيرادات الدولة إلى مشاريع خاصة بهم في دول اجنبية”.
معتبرا أن هذه الاسباب “انعكست على حياة المواطن البسيط وقوته الضروري. وبكل اسف نقولها، يأتي ذلك في ظل استقرار اقتصادي ومعيشي في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية التي تنتصر علينا اقتصادياً اذا ما قورنت الأسعار في مناطق سيطرتها شرعيتنا، وعلى سبيل المثال بصنعاء لا للحصر مقارنه بين أسعار السلع في مأرب واسعارها في مناطق الحوثيين”.
ونوه بأن “سعر الكيس القمح الدقيق في مأرب 24500 ريال والسكر 35000 ريال والارز 38000 ريال والطبق البيض 4000 ريال، بينما في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، سعر الكيس القمح الدقيق 12000 ريال والسكر 21000 ريال والارز 27000 ريال والطبق البيض بسعر 1500 ريال”. معتبرا هذه المقارنة شاهدا على ماسماه “الفشل الاقتصادي الذريع للشرعية”.
وقال: “مع هذا الانهيار الاقتصادي وهذا الإعدام للمواطن البسيط نتيجة هذا الفشل الذريع لقد اصبحت عدد من مناطق مأرب تحت سيطرة المليشيات بسبب ارتفاع فارق عمولات الحوالات إلى مناطق اسرهم، وهذا الفشل الاقتصادي يضع شرعيتنا في هزيمه اقتصادية أمام الرأي العام المحلي والجماهيري ويجعل من إدارة الحوثيين سلطه ناجحة وبهذا يكسب الحوثيين مزيداً من الاعتراف الشعبي والجماهيري ليعزز من شرعية سلطتهم”.
مضيفا: “الأخوة الأحرار جميعاً لقد آن الأوان لنقف صفاً واحداً أمام هذه الشرعية التي حتى قوت أبنائنا فشلت في ضبط اسعاره وأصبحت شريكاً اساسياً في نهبها غير مبالية بتضحياتنا من أجل الشرعية والحرية، لذلك أصبح من الضروري من الجميع الوقوف”. داعيا أبناء مأرب الأحرار، إلى اتخاذ سلسلة من المواقف، لخصها في ختام البيان، بأربع مطالب رئيسة، هي:
1. يمنع استخدام المبالغ الطبعة الجديدة
2. تغيير إدارة البنك المركزي بمأرب
3. تنفيذ وقفات احتجاجية أمام مبنى المحافظة سيتم تحديد زمانها ومكانها لاحقاً
4. مطالبة محافظ مأرب الشيخ / سلطان العرادة بعدم الصرف العشوائي والحوالات للقيادات التنظيمية والعسكرية والأمنية.