الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – خاص
قال وزير النقل السابق في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، صالح الجبواني، إنه في حال ذهبت السعودية لتشكيل الحكومة الجديدة دون تنفيذ الشق العسكري والأمني من ما يسمى باتفاق الرياض، فهي تسعى إلى تقسيم اليمن وسيكون الدور الثاني مقبلا عليها.
وأضاف الجبواني، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر”، رصدها “الميدان اليمني”، أنه في حال ذهبت السعودية للضغط على الرئيس هادي لتشكيل الحكومة دون تنفيذ الشق العسكري والأمني، فأنها ستكون قد اصطفت مع الإمارات التي تسعى لتقسيم اليمن.
وأشار الجبواني إلى أن هذا اتجاه خطير لن تسلم من شروره المملكة (العربية السعودية) التي ستكون الدولة الثانية على خارطة التقسيم.
ولفت الجبواني في نهاية تغريدته إلى أن كل دول المنطقة هشة وقابلة للتقسيم، مضيفا “فلا تغامروا”.
يأتي ذلك بعد تقارير تداولتها وسائل إعلام، عن تأجيل الشق العسكري من اتفاق الرياض المُتعثِّر من نوفمبر العام الماضي، وإعلان مُرتَقب خلال الساعات القادمة لتشكيل الحكومة الجديدة بضغوط مارستها السعودية على الرئيس هادي عبر لقاء عقده -الأربعاء- مع نائب وزير الدفاع في المملكة الأمير خالد بن سلمان، للقبول بتنفيذ الشق السياسي وتأجيل العسكري.
وبعدها سارع مسؤولون في الشرعية إلى تبرير تلك الضغوط السعودية، وفي الوقت نفسه حذّروا من تبعات تلك الخطوة التي من شأنها شرعنة المجلس الانتقالي، حد قولهم.
لكن محللون سياسيون اعتبروا إعلان الحكومة وتأجيل الشق العسكري من اتفاق الرياض؛ انتصاراً حقيقياً للمجلس الانتقالي الذي حصل على كل المكاسب الواردة في الاتفاق، فيما الشرعية لم تستفد من الاتفاق سوى فقدان شعبيتها وخسارة تأييد وثقة الشارع اليمني المناصر لها .
وفي الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، رعت السعودية اتفاقا بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بينهما، تحت مسمى “اتفاق الرياض”.
وأهم بنود الاتفاق، تنفيذ الشق العسكري والأمني، وخروج القوات التابعة للانتقالي المدعوم إماراتيا من عدن وتشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، وهذا ما يرفضه أدوات أبو ظبي، في حال تبدو الرياض متواطئة مع ذلك.
