صراع سعودي إماراتي خفي على النفوذ
صراع سعودي إماراتي خفي على النفوذ

صراع سعودي إماراتي خفي على النفوذ في جزيرة سقطرى

 

صراع سعودي إماراتي خفي على النفوذ

الميدان اليمني – متابعات – :

تعيش محافظة أرخبيل سقطرى، صراعًا خفيًا بين الإمارات والسعودية على توسيع نفوذهما في الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي في بحر العرب.

وبدأت السعودية بإظهار نفسها بمظهر المنقذ، من خلال توزيعها لسلال غذائية ومواد إيوائية للمتضررين من الأعاصير التي ضربت الجزيرة قبل عدة أشهر، في محاولة منها لإيجاد حاضنة لها توسع من خلالها نفوذها اجتماعيًا على الأرض موازاة بتوسعها العسكري.

وفي السياق ذاته، شرعت الإمارات بفرض حصار جديد على الجزيرة، عبر أدواتها المتمثلة في الانتقالي، من خلال منع مدير مطار الجزيرة إياد يحيى مبارك، من مزاولة عمله، والذي أدى إلى توقف الرحلات الجوية من و إلى الجزيرة بعد اعتراض الموظفين على منع مديرهم.

يأتي ذلك بالتزامن مع قيام قوات الانتقالي، المدعومة إماراتيًا، من منع سفن صيادين وتجار من رسو سفنهم في موانئ الجزيرة لشراء الأسماك وطلبت منهم مغادرة الجزيرة بعد منحهم مهلة وعدم العودة مجددًا إليها.

وبحسب مصادر محلية في الجزيرة، فقد أجبرت قوات الانتقالي أيضًا الصيادين من أبناء الجزيرة على بيع محصولهم اليومي لمصنع تعليب الأسماك التابع لمؤسسة خليفة الذي يديره خلفان المزروعي، الحاكم الفعلي للجزيرة.

صراع سعودي إماراتي خفي على النفوذ

وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوات الإماراتية ستساهم بشكل كبير على تضييق الخناق على أهالي الجزيرة الذين يعتمدون على هذا المورد لتسيير حياتهم المعيشية، خاصة بعد إغلاق السوق المركزي وسط مدينة حديبو.

وأشارت المصادر إلى أن الإمارات تسعى حثيثا إلى تغيير ديموغرافية الجزيرة، من خلال تهجير أبنائها، موضحين أن الانتقالي عرض على الكثير الانتقالي إلى محافظة حضرموت وتقديم امتيازات سكن لهم في المحافظة.

وتأتي هذه التحركات الإماراتية ضمن مساعيها لتشكيل “خلية أمنية إماراتية” وغرفة عمليات مشتركة أسست عن طريق أتباعها في الانتقالي في الأيام الماضية، بالتوازي مع تحركات سعودية عسكرية جديدة باستحداث معسكر في الجزيرة إضافة إلى إرسالها تعزيز جديدة إليها، في مؤشر “على انقلابها على الإمارات التي تسعى مع إسرائيل إلى تشديد قبضتها على الجزيرة”، وفق موقع “انتليجنس أونلاين الفرنسي”.

وتشير تحركات الطرفين إلى وجود صراع خفي بينهما، خاصة مع محاولات السعودية لإعادة حكومة الرئيس هادي وتمكينها مجددًا من الجزيرة، تحت يافطة “تنفيذ اتفاق الرياض”، حيث ظهر قائد القوات السعودية، هاني عبداللطيف، في الجزيرة رفقة وكيل المحافظة الموالي للشرعية ، صالح علي سعيد أثناء توزيعهما لمواد إغاثية على المتضررين بفعل الإجراءات الإماراتية الخانقة لهم، لتقديم وتسويق نفسها لأبناء الجزيرة كالمخلص والمنقذ.