الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
مقص يُلهب مواقع التواصل الإجتماعي ويُشعل
الميدان اليمني – خاص – :
كشفت مصادر محلية في محافظة مأرب عن تنامي حِدة التعاطي العنصري بين قبائل مأرب والوافدين من المناطق الواقعة تحت سيطرة سلطات صنعاء، على خلفية التحقيقات بشأن قضية أنس حيدر.
وأوضحت المصادر أن ناشطي قبائل مراد اتهموا سلطات الشرعية بالانحياز لجماعة الإصلاح على حساب أبناء مأرب، وفرض تعيينات حزبية في الأجهزة التنفيذية بالمحافظة أفضت إلى تدهور عدد من الجوانب الخدمية.
مُستدلِّين بقضية الجندي الجريح أنس حيدر الذي عانى جراء خطأ طبي في مستشفى مأرب العام، حيث تم العثور على مقص جراحي في جوفه نسيه الطبيب المُعالج بعد إجراء عملية جراحية له.
وطفت المناطقية على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تدوينات لناشطي جماعة الإصلاح، ردّاً على حملة نظّمها أبناء مراد طالبوا فيها محافظ مأرب سلطان العرادة بإحالة مدير هيئة مستشفى مأرب العام محمد القباطي ورئيس جامعة إقليم سبأ محمد القدسي إلى المحاكمة باعتبارهما مُتورِّطين في قضايا إهمال وتزوير وفساد.
واتهم ناشطو الإصلاح حملة أبناء مراد بالعُنصرية، مؤكدين أن استهداف القدسي والقباطي يأتي على خلفية انحدارهما من محافظة تعز.. مشيرين إلى أن الإصلاح سبق وأن رصد حملات عنصرية مماثلة استهدفت قيادات أمنية ومسؤولين في الأجهزة التنفيذية.
مقص يُلهب مواقع التواصل الإجتماعي ويُشعل
وكانت قد برزت حالة تصدُّع وخلاف مبني على انتماءات حزبية بين موظفي المؤسسات التنفيذية في مدينة مأرب، إثر الصراع القائم بين جماعتي المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح، المنضويين تحت مظلة الحكومة الشرعية والقادمَين من المحافظات التي تُسيطر عليها جماعة الحوثي.
ويرى مراقبون أن تنامي الخلاف الحزبي والمناطقي بين قبائل مأرب وجناح المؤتمر من جهة ومكوِّن الإصلاح وعدد من قبائل المحافظة في صفوف الشرعية ؛ يكشف عن حقيقة العلاقات التي دأبت الحكومة على بنائها بين مكوناتها في أهم المحافظات الشمالية الموالية للرئيس هادي، والتي تقوم على تقويض الحالة السياسية لأجل تحقيق مطامع شخصية من خلال العبث بدعم قوات التحالف.
