الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
حذر ضابط سابق في الجيش الكويتي من كارثة وشيكة في منطقة الخليج قبل ساعات من الاعلان عن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال الضابط السابق، ناصر الدويلة، في تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”: “تقترب ولاية ترامب من الانتهاء، ومع زوال كابوس ترامب ستقترب إيران من تفجيرها النووي، وتبدأ معادلة جديد في الشرق الأوسط تنتهي فيها نظرية تفوق الاعتبارات الأمنية لاسرائيل، ولذلك أعتقد جازمًا بأن إسرائيل ستوجه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية قبل رحيل ترامب”.
وأضاف “الدويلة”: “لم يتبقَ كثير من الوقت حتى تجد إسرائيل نفسها أمام موقف استراتيجي خطير، إما أن تخوض حربًا ضد المنشآت النووية الإيرانية أو تسلم بقدرة إيران النووية لذلك هي تحاول إقناع دول في الخليج لتحمل تكاليف أي حرب تشنها إسرائيل ضد منشآت إيران وهذا يجر المنطقة لصراع لا ناقة لنا فيه ولا تيس”.
وتابع النائب الكويتي السابق: “لن نقبل أن تعتدي إيران على أي دولة خليجية ومصيرنا في هذه الحالة واحد، ولكن لا ينبغي لنا أن نشارك في أي حرب تبدأها إسرائيل وبعض دول الخليج ضد إيران، فالحرب ليست لعب عيال، وقرار شن الحرب لن تشارك فيه الكويت، لأنه مخالف لدستورها ومصالحها العليا والشعب الكويتي يرفض الدفاع عن إسرائيل”.
وشدد “الدويلة”: “على حكومة الكويت أن تدرك بشكل جلي أن الشعب الكويتي يرفض اندلاع حرب في الخليج، لأنه شعب واعي وحر ويملك أن يعبر عن إرادته، وإذا أرادت أي دولة خليجية أن تتقاسم المصير مع إسرائيل فنحن لا نقبل ذلك وليس للحكومة أبدًا أي حق في جر الكويت للحرب مع ايران لمصلحة إسرائيل”.
واستطرد قائلًا: “مرحلة ترامب أصبحت قصيرة جدًا ولا تكفي لعمل شيء ضد أي دولة تتمرد على غباء ترامب ومؤامرات كوشنر وخطط نتنياهو فهذا الفريق من المتعصبين الأغبياء سينتهي عهدهم خلال ستين يومًا والرهان اليوم على ضرب إيران عمل يرقى لمرتبة الخيانة العظمي لمصالح دولنا لأن الدمار المترتب سيدمر المنطقه كلها”.
وأكد “الدويلة” أن “مصلحة الكويت الملحة اليوم هو تجنب أي حرب يخطط لها كوشنر ونتنياهو لحماية نظرية الأمن الإسرائيلية فان اعتقدت بعض دول الخليج بضرورة مساندة أي هجوم إسرائيلي ضد منشآت إيران فيجب أن يكون موقفنا واضح لا غموض فيه فنحن لا نشن الحروب الهجوميه ولن ندعم إسرائيل ولن نعرض الكويت لشر مستطير”.
وتصاعدت حدة التوتر في الخليج عقب توقيع الإمارات اتفاقًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول الماضي، الأمر الذي رفضته إيران بسبب المخاوف من التداعيات الأمنية والعسكرية لهذا الاتفاق.
وأعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت سابق عن رفضه التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، محذرًا الإمارات من معاملة مختلفة إذا فتحت أبواب المنطقة أمام “إسرائيل”
وفي سياق متصل، انطلقت في إيران، خلال الأيام الماضية، مناورات عسكرية تحمل اسم “المدافعون عن سماء الولاية”، وتشارك فيها قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني والحرس الثوري، فضلًا عن القوات الجوية.
وقال المتحدث العسكري عباس فرجبور إن المناورات ستجري على ما يقدر بنصف مساحة إيران، وتحاكي حربًا حقيقية.
وأوضح أن قوات الدفاع الجوي ستختبر منظومات دفاعية جديدة، فضلًا عن أنظمة رادار وأجهزة لمواجهة الحرب الإلكترونية.
