الأعلى تكلفة بتاريخ أمريكا .. من يمول الحملات الانتخابية؟

الأعلى تكلفة بتاريخ أمريكا ..

الميدان اليمني – متابعات – :

يثير موضوع الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة جدلا واسعا في كل الإنتخابات الأمريكية لاسيما في ظل تطور وسائل الإتصال وتأثيرها على ادوات التواصل السياسي وما يرتبط بها من قنوات تلفزيونية وإذاعات وصحف ومواقع إخبارية.

وتعد الإنتخابات الأمريكية واحدة من أبرز المظاهر الديمقراطية في العالم ، لما لها من تأثير بالغ في جميع القضايا الدولية .

صلاحيات منصب الرئيس الامريكي الواسعة جعلته محط اهتمام وسائل الاعلام، لأمر الذي يبعث التساؤل عن أصحاب التمويل الهائل للانتخابات الأمريكية، خصوصاً في ظل السباق التاريخي الحاصل بين الرئيس الجمهوري الأكثر إثارة للجدل في تاريخ البلاد المعاصر، ومنافسه المرشح الديمقراطي جون بايدن.

تكاليف الحملة الإنتخابية لعام 2020 تعد الأعلى في تاريخ الانتخابات الأمريكية حيث وصلت إلى 10.8 مليارات دولار، وهو رقم يفوق الناتج المحلي السنوي لدول ليست صغيرة حيث قال المركز الأمريكي المسؤول عن تعقب المال السياسي وتأثيره على الإنتخابات المعروف بمركز السياسات المستجيبة إن تكاليف الحملات الانتخابية ل 2020 يعادل الناتج القومي الإجمالي لدولتي تشاد وغينيا الاستوائية.

وكشف المركز أنّ مبلغ الإنفاق الإجمالي على الانتخابات قُدِّر بـ7.2 مليارات دولار في نهاية شهر سبتمبر 2020، وتوقَّع ارتفاع هذا المبلغ بمجرَّد الإعلان عن نتائج جمع التبرّعات في نهاية أكتوبر 2020، حيث يُمثّل الديمقراطيون واللجان التابعة لهم الآن، وفقاً للمركز، 53.69% من إجمالي ذلك الإنفاق.

وذكرت دراسة أمريكية لمركز “ذا ويسلايان ميديا بروجيكت”، أن أغلب الحملات الإنتخابية يتحمل جزء كبير منها عدد من الدول العربية وذكرت منها السعودية والإمارات، وتقدر بأكثر من ثلاث مائة مليون دولار.

وتتفاوت تكاليف المرشحين الأمريكيين حيث قدم فريق بايدن أكثر من 94 مليون دولار على الإعلانات، في الوقت الذي لم يتعدَّ فيه إنفاق حملة ترامب 41 مليون دولار خلال الشهر ذاته

وجاءت هذه الإنتخابات على غير العادة مقارنة بالحملات الرئاسية التي سبقتها، فقد وصلت تكلفة الانتخابات السابقة إلى 6.5 مليارات دولار عام 2016، وقرابة 6.3 مليارات دولار سنة 2012، وما يصل إلى 5.3 مليارات دولارٍ سنة 2008.

ويرى مركز السياسة المستجيبة، أنه بمقارنة عادلة لكل حملة في ظل معدلات التضخم المتفاوتة، فقد تكون الانتخابات السابقة قد تكلفت نحو 7 مليارات دولار سنة 2016، و7.1 مليارات دولار في 2012، و6.3 مليارات دولار عام 2008.

الأعلى تكلفة بتاريخ أمريكا ..

ومن جهة ثانية أثر وباء فيروس كورونا المستجد على التكاليف، بسبب التغيرات التي فرضها الوباء على سيرورة الحملات الانتخابية كالتغييرات التي مسَّت طريقة تواصل المُرشَّحين مع الناخبين والمانحين، حيث تمَّ إنفاق ملايين الدولارات على الإعلانات الرقمية، بغية جذب المتبرّعين وتحفيز الناخبين على طلب بطاقات الاقتراع عبر البريد، إضافة إلى تكاليف إلغاء تجمعات معينة، بسبب شبهة الإصابة أو انتقال العدوى.