اختفاء10 مواطنين في ظروف غامضة بالمخا
الميدان اليمني – متابعات – :
عاودت ظاهرة اختفاء المواطنين ظهورها في مناطق الساحل الغربي، حيث شهدت مدينة المخا الساحلية، غربي تعز، فقدان 10 أشخاص خلال الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر الحالي.
مصادر محلية في تعز أكدت أن المفقودين اختفوا جميعاً بتوقيت واحد، وأثناء خروجهم من المسجد بعد صلاة العشاء، الأسبوع الفائت.. مؤكدة أن الظاهرة تتفاقم يوماً بعد آخر، مع غياب أي جهة يستطيع المواطنون اللجوء إليها في حال فقدان ذويهم، إضافة إلى تعرُّض بعض الشخصيات الاجتماعية إلى الاعتقال من قبل قوات طارق صالح، لدى مطالبتهم بالكشف عن مصيرهم.
ويُرجِّح الأهالي أن المختطفين ربما تعرضوا للقتل، حيث سبق وأن وجِدت العديد من الجثث المشوهة والمعلقة ومفصولة الرأس لمواطنين سبق الحديث عن اختفائهم منذ سيطرة قوات طارق صالح على المدينة في العام 2018م.
ولا يزال الكثير من أبناء المدينة مختفين قسراً، ويؤكد البعض أن قوات موالية للإمارات تُنفِّذ حملات اختطاف ليلية بحق المواطنين على خلفية آرائهم السياسية وتوجهاتهم العقائدية.
وشهدت المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات طارق اختفاء وقتل العديد من المواطنين، حيث وجد أهالي الخوخة -الخميس الماضي – جثتي شخصين إحداهما مشنوقة ومعلقة فوق أحد آبار المياه، والأخرى مقطوعة الرأس، بعد أن كانت أسرهم قد أبلغت عن اختفائهم.
وفي المخا نفسها، اعتقلت قوات صالح -في 13 أغسطس الماضي- الطفل “أمجد مجيد درويش”، الذي يعاني من إعاقة ذهنية، بتهمة المشاركة في حادثة تفجير أحد الأطقم التابعة لما يُسمّى قوات “حراس الجمهورية”.
اختفاء10 مواطنين في ظروف غامضة بالمخا
كما شهدت المدينة اعتقال مجموعة من المواطنين في يونيو الماضي، وإيداعهم في سجن الخوخة، جراء خلاف سياسي مع مسلحين موالين للإمارات.
كما تعرّض عدد من أبناء قبائل الصبيحة للاختطاف من قبل مسلحي طارق، ونشب على إثرها توترات في الساحل الغربي لا تزال مستمرة حتى اليوم.