قال علي نجفي خوشرودي، سفیر إیران لدی سلطنة عمان، إن بلاده حريصة على التعاون مع السلطنة، واهتمام طهران بتطویر التعاون معها دائم.
والتقى خوشرودي، وزیر الثقافة والریاضة والشباب العماني ذي یزن بن هیثم آل سعید، وأكد السفير، بحسب وكالة أنباء “إسنا” الإيرانية، “نحن مهتمون بتعزیز وتطویر التعاون الثقافي والفني والریاضي بین إیران وسلطنة عمان”.
وأشار إلى أن هناك “ثمّة قدرات هائلة بین المثقفین والناشطین الثقافیین والفنیین والریاضیین في إیران”.
وأکد السفير الإيراني استعداد بلاده لعقد فعالیات مشترکة مع السلطنة بما في ذلك الأسبوع الثقافي وإنتاج أفلام ومسلسلات وإقامة مسابقات ومعسكرات ریاضیة في البلدین لتسخیر الأرضیة بهدف تعزیز أواصر السلام والصداقة والمحبة بین الشعبین.
وأشار السفير إلی قواسم مشترکة بین البلدین علی الصعد الثقافیة والتاریخیة والحضاریة بين البلدين.
وأشاد بالتعاون المشترك بین البلدین في مجالات الثقافة والفن، لافتا إلى أن “الصداقة والمحبة سبب لإرساء العلاقات الثقافیة الدائمة”.
ومعروف أن وزير الخارجية العماني المتقاعد يوسف بن علوي، كان هو حلقة الوصل العمانية المباشرة مع طهران ويحظى بقبول كبير واحترام لدى القادة الإيرانيين وسبق أن توسط في حل العديد من الأزمات الخليجية والعربية التي كانت إيران طرفا فيها.
ومثَّل وفاة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، رحيل أقرب حليف لإيران في الخليج، والذي كانت وساطته مع الولايات المتحدة مؤخراً مُهمة للدبلوماسية الإيرانية.
وفي حين شكلت بالتأكيد العلاقة الشخصية بين السلطان قابوس والشاه أُسس العلاقة الخاصة بين إيران وسلطنة عمان، امتدت العلاقة إلى ما بعد إسقاط عائلة بهلوي مع الثورة الإيرانية 1978-1979، واستمرت مع جمهورية إيران الإسلامية.
وفي السنوات الأخيرة، كانت عُمان قناة حيوية لإيران في الشؤون الدبلوماسية.،وعلى الأخص، عام 2012، عندما سهَّل العمانيون إجراء محادثات سرية في مسقط بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين قبل المفاوضات متعددة الأطراف، التي انتهت بعقد الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.
وساعدت القناة العُمانية في حل الخلافات بين الجانبين، كما مهدت الطريق للمكالمة الهاتفية التاريخية بين رئيس الولايات المتحدة آنذاك باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني عام 2013.
وفي القضايا البارزة الأخرى، أدى العمانيون دوراً مهماً في الوساطة، إذ تفاوضوا مع الإيرانيين للإفراج عن ثلاثة من الأمريكيين، اعتُقلوا عام 2009.
وأظهرت البرقيات المسربة أن يوسف بن علوي، وزير الخارجية العماني، عرض في اتصال مع السفارة الأمريكية لدى عُمان، أن تكون “عُمان منظِّم ومكان انعقاد أي اجتماع تريده الولايات المتحدة مع إيران، إذا ظل سراً”.
وبالمثل، عندما أُطلق سراح الأكاديمية الكندية من أصول إيرانية هوما هودفار عام 2016، شكرت المسؤولين العمانيين؛ لمساعدتهم في تأمين إطلاق سراحها.