تركيا تقلب الطاولة على الإمارات
رجب طيب أردوغان ومحمد بن زايد

تطورات عاجلة ومتسارعة.. تركيا تقلب الطاولة على الإمارات وتبدأ تحركات دولية لعزلها

تركيا تقلب الطاولة على الإمارات

الميدان اليمني – متابعات

تناولت صحيفة تركية، ما كشف عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن التواصل بين الاستخبارات التركية ونظيرتها المصرية، ما يفتح التساؤل حول إمكانية عودة العلاقة بين البلدين.

وقالت صحيفة “حرييت”، إن الرئيس التركي، قدم تصريحا مثيرا للدهشة، الجمعة الماضية كشف فيه عن المحادثات بين أنقرة والقاهرة بواسطة وكالات الاستخبارات.

والجمعة الماضية، علق أردوغان على اتفاقية الترسيم البحري بين اليونان ومصر، قائلا: “إن مصر تقوم بأشياء مغايرة لنا في هذا الصدد، وتشير إلى وجود سوء فهم يتطلب التصحيح”.

وأضاف: “جهاز استخباراتنا يواصل حاليا لقاءاته مع جهاز استخباراتهم، ولا شك أن نظرة الشعب التركي تجاه الشعب المصري مختلفة، ولا يمكن أن يكون التضامن بينهما متشابها مع الشعب اليوناني”.

وذكرت “حرييت”، أنه بهذه الطريق عرف الشعب التركي، أن هناك حوارات بين أنقرة والقاهرة على صعيد شرق المتوسط وقضايا أخرى.

تركيا تقلب الطاولة على الإمارات

وتابعت، أن الرئيس أردوغان لا يتردد في إعطاء رسائل ودية للمصريين بعد كشفه اللقاءات الاستخباراتية بين البلدين.

ورأت الصحيفة، أن أردوغان يعتبر التقارب بين الشعبين التركي والمصري عاملا مهما، وأن العلاقات بين البلدين تنبغي أن تكون أفضل في الواقع، وأن هناك عوامل عدة تفرض ذلك، فيما يحمل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي المسؤولية عما آلت إليه الأمور.

وأضافت، أنه بغض النظر عمن يتحمل المسؤولية، فيبدو في هذا الوقت، أن قناة حوار مهمة بين البلدين فتحت من خلال أجهزة الاستخبارات.

ولفتت إلى أنه على الرغم من ذكر أردوغان، أن الحوارات بين استخبارات البلدين تجري بشأن شرق المتوسط، فالأصل أن تكون جهات الحوار وزارات الخارجية، لذلك من الممكن التخمين أن الحوارات تشمل أيضا قضايا إقليمية أخرى منها ليبيا على وجه التحديد.

وأكدت أنه على الرغم من انقطاع العلاقات بين دول حتى الأكثر دموية منها، فإنه من الشائع أن تبقي وكالات الاستخبارات قنواتها مفتوحة، والأمر ذاته بين الدول التي يشوبها برودة في العلاقات بينهما، ولكن هناك الكثير من القضايا الهامة يجب مناقشتها، لذلك فإنه من الطبيعي أن تبقى آلية تواصل بينها.

وأوضحت، أنه على الجبهة التركية، يلاحظ أن هذه الممارسة آخذة في التحول إلى اتجاه ناجح على أرض الواقع، وما نراه مع مصر ليس سابقة بالنسبة لتركيا.

وكان الرئيس التركي، في أوقات سابقة، أعلن عن وجود قنوات تواصل بين الاستخبارات التركية والروسية رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه في كانون الثاني/ يناير الماضي، تم الكشف عن عقد لقاء بين رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، ونظيره في النظام السوري علي مملوك في موسكو، ولم تنف الاستخبارات التركية ذلك.

وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا، بعد الإطاحة بالرئيس الشرعي محمد مرسي عام 2013، نتج عنها تبادل سحب السفراء بين البلدين، ولا تزال العلاقات الدبلوماسية تتم على مستوى “القائم بالأعمال”.

تركيا تقلب الطاولة على الإمارات

وأضافت الصحيفة، أنه على الرغم من أن مستوى التمثيل منخفض، فمن الممكن تخمين أن الرسائل بين وزارتي الخارجية بين البلدين ما زال يتم تبادلها.

ولفتت إلى أنه على الرغم من إبرام الاتفاقية البحرية بين أثينا والقاهرة، فقد تجاهلت الأخيرة جزيرة كاستيلوريزو “ميس” الواقعة في أقصى الشرق من خط طول 28.

وقبلت اليونان أن خط الطول 28 شرقا يشكل الحدود الشرقية للجرف القاري في شرق البحر الأبيض المتوسط، وأن لها نصف النفوذ على جزيرة رودس في الاتفاقية مع مصر.

وأضافت أنه يمكن تفسير هذا الموقف، أن مصر لا تريد أن تلزم نفسها بفرضية أن جزيرة ميس باليونان لديها جرف قاري يمتد حتى منتصف البحر الأبيض المتوسط.

وأكدت وزارة الخارجية التركية أن الاتفاقية باطلة، وأن مصر بتوقيعها اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة مع اليونان، فإنها تكبدت خسائر لمناطقها البحرية.

و”شددت تركيا على أن مصر التي تخلت عن 11.500 كم مربع بموجب الاتفاقية الموقعة مع قبرص الرومية في 2003، تفقد مرة أخرى من صلاحية حدودها البحرية عبر هذه الاتفاقية المزعومة مع اليونان”.

تركيا تقلب الطاولة على الإمارات

وأضافت الصحيفة، أنه بينما كان هناك تحرك باتجاه العملية السياسية في ليبيا، أرسلت بعض الرسائل الودية من أنقرة إلى القاهرة، على سبيل المثال تصريحات المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن الذي قال إن “مصر قد تلعب دورا بناء في ليبيا، وإذا كانت هناك دول مثل مصر وقطر وألمانيا وروسيا وإيطاليا قد تساهم في المفاوضات السياسية، فسنكون سعداء”.

وأشارت إلى أنه بالوقت الذي تواجه تركيا في شرق المتوسط تحالفا تقوده اليونان وقبرص اليونانية، إلى جانب مصر وإسرائيل، فإن فتح بعض الأبواب وإن كان بشكل محدود مع هذه الجبهة، بلا شك سيوسع ساحة تركيا في المنطقة.

واستدركت الصحيفة، أنه وبعد توتر مع مصر على مدى السنوات السبع الماضية، فليس واقعيا توقع عودة حميمية بالعلاقات معها بالوقت القريب، ولكن من الأفضل أن يكون هناك حوار تحت السيطرة يمكن للطرفين أن يتحدثا فيه مع بعضهما البعض في محاولة لتلافي الأضرار بينهما.

للمزيد من الأخبار إضغط (هــنــــــا)

لمتابعة صفحتنا على فيسبوك إضغط (هـــنــــــــا)