قبائل مراد تنقلب على التحالف
الميدان اليمني – خاص
أفادت مصادر عسكرية مساء اليوم بأن التحالف العربي أنباء القبائل في محافظة مأرب انسحبوا من عدد من جبهات القتال بالمحافظة احتجاجا على سلسلة غارات جوية شنها طيران التحالف العربي على مناطق سيطرة مقاتلي القبائل في محافظة مأرب شمالي شرقي اليمن.
وقال مصدر عسكري أن “أبناء قبيلة بني شمس من مراد ينسحبوا من مواقعهم في جبهة الجوبه جبهة الجبل احتجاجاً على استهداف الطيران لمواقعهم”.
وفي وقت سابق من الأحد، استنكر مصدر قبلي بمحافظة مأرب الاستهداف المتعمد من قبل طيران التحالف للقيادات القبلية والعسكرية التابعة للجيش الوطني بشكل متعمد يؤكد لنا مدى قباحة التحالف وغدره بالشرعية وأبناء القبائل المأربيه.
وقال المصدر القبلي الذي تحفظ عن ذكر اسمه مخافة استهدافه إن تكرار استهداف القيادات العسكرية والقبلية الموالية للشرعية من قبل طيران التحالف لم يعد أمراً مقبولا وستكون عواقبه وخيمة على قوات التحالف.
وأكد المصدر بأن قبائل مأرب التي قتل عدد من مشايخها أمس السبت نتيجة للغدر والخيانة من قبل طيران التحالف السعودي الإماراتي لن تسكت ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تلك الأفعال الغادرة والجبانة.
وأضاف ” لقد تعودنا على صمت الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي على جرائم التحالف بحق ابناء مارب لكنا لن نكون ضحايا لطائراتهم ولقمة سائغة لمخططاتهم القذرة، والرد على تلك الطعنات الغادرة سيكون مؤلم وقاسي.
وتدور معارك عنيفة منذ عدة أسابيع في محافظة مأرب، بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، وسط تقدم ميداني للحوثيين الذين يسعون لإطباق الحصار المحكم على المدينة من عدة اتجاهات.
وتستميت القوات الحكومية في الدفاع عن مأرب التي تمثل لها أهمية استراتيجية كبيرة من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية.
وبات من المؤكد أن الحكومة الشرعية وقواتها التي تقاتل في مدينة مأرب شمالي شرقي البلاد، واقعة في مأزق رهيب، بسبب تقدم الحوثيين اللافت صوب المدينة الغنية بالثروات النفطية وآخر معاقل “الجيش الوطني”.
وتحاول الحكومة الظهور متماسكة في بياناتها الأخيرة حول سير المعارك في مأرب، عبر حديثها عن انتصارات كبيرة لقواتها على الحوثيين في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، والتي كانت جماعة الحوثيين قد سيطرت على 95% منها نهاية أبريل الماضي.
وتواجه الحكومة الشرعية تصعيد الحوثيين في مأرب منذ بضعة أشهر، ببيانات “حرب نفسية” في محاولة إنقاذ أخيرة لقوات تتهاوى على وقع ضربات حوثية عنيفة، وخذلان واضح من التحالف، الذي يكتفي بالحضور عبر مقاتلاته التي تشن غارات كثيفة على مواقع الحوثيين، وحتى المواقع “الحكومية” و”المدنية”، لكنها لم تكن عائقاً أمام أي تقدم حوثي في أي جبهات سابقة.