الكشف عن حمولة السفينة الإماراتية ..
الميدان اليمني – خاص – :
كشفت مصادر إعلامية عن حقيقية الحمولة التي كانت تقلها سفينة إماراتية لجزيرة سقطرى أمس الجمعة والتي صرح بها مصدر حكومي يمني .
ويتوقع أن تكون السفينة محملة بالأسلحة والعتاد الخاص بالإعداد والتجهيز للقاعدة العسكرية المزمع إنشائها بتعاون إماراتي إسرائيلي .
وكان مصدر حكومي يمني قد كشف لقناة الجزيرة، الجمعة، أن سقطرى أصبحت تحت سيطرة الإمارات بشكل كامل ولا يُعرف ما يحدث داخلها.
وقال المصدر اليمنيّ إن سفينة إماراتية وصلت إلى ميناء سقطرى لا تعرف طبيعة حمولتها.
ونظرا للأهمية الاستراتيجية الكبيرة لسقطرى، حرصت الإمارات، منذ بدء الحرب في اليمن قبل أكثر من 5 أعوام، على بسط نفوذها هناك.
وأرسلت الإمارات، في 2018، قوات تابعة لها إلى الجزيرة، من دون تنسيق مع الحكومة، فاعترضت الأخيرة بشدة، ورحل رئيس الوزراء حينها، أحمد عبيد بن دغر، مع وزراء ومسؤولين إلى الجزيرة، رافضين مغادرتها قبل رحيل القوات الإماراتية، ما جعل السعودية تتدخل للوساطة بين الإمارات والحكومة، بعد توتر كبير في العلاقات.
وفي مايو/ أيار 2018، انتهت الأزمة بين الطرفين بوساطة سعودية تم بموجبها إخراج القوات الإماراتية من الجزيرة، ودخول قوات سعودية إليها بتنسيق مع الحكومة، وهي ما زالت موجودة، ولا يُعرف عددها بشكل دقيق.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، عاش اليمن حدثا عسكريا كبيرا، وهو سيطرة قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الانفصالي المدعوم من الإمارات، على جزيرة سقطرى بعد مواجهات مع القوات الحكومية.
وجاء ذلك بعد سنوات من مساعٍ ومحاولات عديدة من الإمارات لبسط نفوذها على هذه الجزيرة الاستراتيجية.
وشدد مصدر عسكري يمني رفيع المستوى، في تصريح لوكالة الأناضول التركية على أن “الإمارات مصممة على السيطرة على سقطرى، ضمن سباق في بسط النفوذ على الموانئ والمياه والمواقع الاستراتيجية اليمنية”.
ولم يستبعد المصدر، طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن تبني الإمارات قاعدة عسكرية في سقطرى، لتوسيع نفوذها في المنطقة.
الكشف عن حمولة السفينة الإماراتية ..
ووصف الإمارات بأنها “شرطي الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وهي أداة للاعبين الكبار”.
وفي 28 أغسطس/ آب الماضي ذكر موقع “ساوث فرونت” الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى.
ونقل الموقع عن مصادر عربية وفرنسية، لم يسمها إن “الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخبارية العسكرية في سقطرى”.
وذكرت المصادر أن “وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين زار الجزيرة مؤخرا، وفحص عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية”.
وأشارت إلى أن انهيار الدولة اليمنية وعدم الاستقرار المستمر مهدا الطريق للإمارات.
وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرق)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني، عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى “محافظة سقطرى”، ويطلق عليها “جزيرة سقطرى”، وتبلغ مساحتها ثلاثة آلاف و700 كيلو متر مربع.