تحرك سعودي عاجل لإزاحة الرئيس هادي
الميدان اليمني – متابعة خاصة
كشفت مصادر مطلعة بأن السلطات السعودية قامت باستدعاء الهيئة الاستشارية للرئاسة اليمنية وهيئة رئاسة البرلمان.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المصادر قولها بأن السلطات السعودية قامت باستدعاء الهيئة الاستشارية للرئاسة اليمنية (مستشاري الرئيس)، وهيئة رئاسة البرلمان، على غير ما هو معتاد عليه، حيث يقوم مكتب الرئيس باستدعائهم للحضور للاجتماعات.
المصادر ذاتها قالت بأن ذلك الإجراء يكشف توسع الخلاف بين الرئيس هادي وبين القيادة السعودية على عدة ملفات يرفض الرئيس هادي تمريرها والتوقيع عليها، وانعكس ذلك على الوضع في عدن وسقطرى، حيث تم تمكين المجلس الإنتقالي هناك.
تحرك سعودي عاجل لإزاحة الرئيس هادي
وأضافت المصادر أن الغرض من ذلك الإستدعاء هو محاولة تكوين شرعية جديدة تتجاوز شرعية الرئيس هادي يتم التعامل معها في عدداً من الملفات.
كما قالت المصادر بأن الرئيس هادي قد يحضر الإجتماع ، لكن طريقة الاستدعاء لم تكن عن طريق مكتبه لأول مرة، وإنما جاءت من القيادة السعودية.
يشار إلى أن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا يتحكم بزمام الأمور في عدن منذ أغسطس/آب 2019، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
بينما تمكن مسلحو الانتقالي -يوم الجمعة- من السيطرة على مقر السلطة المحلية في سقطرى عقب انسحاب القوات الحكومية، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع في حديبو، مركز المحافظة، التي تتواجد فيها قوات سعودية.
وأعلن انفصاليو “المجلس الانتقالي الجنوبي” السبت إقالة محافظ سقطرى. وفي المقابل، اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الانفصاليين بتنفيذ انقلاب.
وقالت الحكومة اليمنية إن “مليشيا المجلس الانتقالي، نفذت انقلابا مكتمل الأركان في محافظة سقطرى، قوّض مؤسسات الدولة في المحافظة”.
بالمقابل، قال محافظ سقطرى رمزي محروس إن “الميليشيات على مدى أسابيع الماضية هاجمت معسكرات ومؤسسات الدولة وأسقطتها ثم اجتاحت صباح الجمعة مدينة حديبو عاصمة المحافظة”.
وتابع “تعرّضنا ومعنا أهالي سقطرى لخذلان وصمت مريب ممن ننتظر منهم النصرة والمؤازرة والوقوف معنا”، من دون أي توضيحات إضافية. ولم يعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية عن عمليات في سقطرى.
تحرك سعودي عاجل لإزاحة الرئيس هادي
وتصاعدت حدة الصراع في سقطرى -وهي من المحافظات الجنوبية- عقب إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في 26 أبريل/نيسان الماضي حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها “الإدارة الذاتية للجنوب”، وسط رفض عربي ودولي.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا إستراتيجياً في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.