السعودية تفاجئ الجميع وتعلن استعدادها لإنهاء الحرب والانسحاب من اليمن مقابل تنفيذ هذا الشرط

الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان

الميدان اليمني – متابعة خاصة

كشفت المملكة العربية السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن، عن شرطها لوقف الحرب في اليمن المستمرة للعام الخامس على التوالي.

وأكد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، إن بلاده تشترط تنفيذ الحوثيين لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لإنهاء الحرب الدامية التي دخلت عامها الخامس في اليمن.

وقال المعلمي في حوار مع صحيفة “اندبندنت عربية” البريطانية، أمس الاثنين 27 مايو/أيار 2019: “بشأن إيقاف الحرب في اليمن، فإن السعوديين على لسان سفيرهم في الأمم المتحدة، يبدون استعداداً لذلك، شريطة أن ينسحب الحوثيون من المناطق التي يحتلونها ويسلمون أسلحتهم.

واعتبر المسؤول السعودي، “الدعوات إلى إيقاف الحرب هكذا، غير منصفة وغير واقعية، لا يمكن إيقاف الحرب إلا بضمان أن الحوثيين على استعداد لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216”.

وأضاف مندوب السعودية في الأمم المتحدة، أن “الحكومة اليمنية بدعم التحالف العربي لدعم الشرعية وافقت على وقف إطلاق نار محدود في مدينة الحديدة (غربي اليمن)، وإلى الآن النتائج مخيبة، لكن في الأقل يفترض أن يكون مثابة تجربة مبدئية تبين أنه إذ أراد الحوثيون الانسحاب فسوف يكون هناك وقف لإطلاق النار، وهذا ينسحب على أنحاء اليمن كافة، إذا أرادوا الانسحاب اليوم من العاصمة صنعاء أو من تعز أو من صعدة، أو من أي مكان آخر، فلهم ذلك ولهم الأمان ولن تطلق عليهم النار، لكن وقف النار من دون التوصل إلى تفاهم حول الانسحاب وتسليم الأسلحة فأعتقد أنه غير وارد وغير واقعي”.

وزعم المعلمي أن التحالف العربي الذي تقوده بلاده بطلب من حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، نجح في تقليل الإصابة بين المدنيين اليمنيين على الرغم من ظروف كل الحروب القاسية.

وقال إن “هناك اعترافاً دولياً وإجماعاً على تأييد موقف المملكة العربية السعودية في التصدي للانقلابيين الحوثيين والعمل على استعادة الشرعية”.

وأخطأت بعض الضربات الجوية لطيران التحالف أهدافها في اليمن وتسببت في مقتل مئات المدنيين، وهو ما دفع المنظمات الأممية والدولية لتوجيه اتهامات للتحالف بارتكاب جرائم حرب.

وأكد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة أن دول التحالف بقيادة المملكة تبذل جهودا مضنية من أجل إنهاء الحرب في اليمن وتخفيف المعاناة الإنسانية لمواطنيه إذا تعذّر إيقاف الحرب بسبب الطرف الحوثي، حد قوله.

وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربيا منذ 26 مارس 2015 ينفذ ضربات جوية وبرية وبحرية دعما للحكومة اليمنية “الشرعية” المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة الحوثي والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الصراع في اليمن، أدى إلى “اسوأ أزمة إنسانية في العالم”، وأن أكثر من 24 مليون يمني، أي أكثر من 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

وحذرت منظمات إنسانية وإغاثية دولية وتابعة للأمم المتحدة، في تقرير مشترك مؤخراً، من أن الملايين في اليمن يواجهون الآن أسوأ أزمة جوع في العالم، وأصبح نحو 20 مليون شخص على شفا مجاعة جراء استمرار الحرب الدامية في اليمن.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

الخدمة المدنية تصدر بيان هام لجميع الموظفين وتكشف ما سيحدث يوم غد الثلاثاء

أصدرت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات في حكومة صنعاء بيان لجميع موظفي وحدات الجهاز الاداري للدولة …