الميدان اليمني – متابعات
قالت مجلة “أطليار” الإسبانية المتخصصة بشؤون الشرق الأوسط، أن إيران تزود الحوثيين بالأسلحة ومعدات تكنولوجية عسكرية عبر ميناء الحديدة الذي أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن الحوثيون بدأوا الانسحاب منه قبل أسبوعين.
وتؤكد المعلومات والصور التي نشرتها المجلة، على الدعم العسكري المباشر الذي يتلقاه الحوثيون من إيران، الذي يهدد هذه المرة بتقويض اتفاقات السويد وهي أهم فرصة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو خمس سنوات حسب المجلة.
وبحسب المجلة الإسبانية، فإن الحوثيين أفرغوا، الخميس الماضي، في ميناء الحديدة شحنة قادمة من إيران تتألف من أسلحة ومعدات تجميع الطائرات من دون طيار، التي يستخدمها الحوثيون لشن هجمات في السعودية التي تقود التحالف العربي.
واعتبرت صحيفة “أطليار” تراخي فرق الأمم المتحدة في موانئ الحديدة، منح الحوثيين فرصة للتزود بالسلاح من إيران، على الرغم من أن اتفاقات السويد تنص على تسليم الموانئ إلى سلطة محايدة من الأمم المتحدة.
واعتبرت المجلة أن الإيرانيين يستخدمون الحوثيين في اليمن لتصعيد المواجهة مع الولايات المتحدة.
ونقلت عن المصادر قولها إن تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين الذي يعني التصعيد المباشر للحرب وتهديد اتفاقات السويد، هو أيضا جزء من تكثيف المواجهة مع الولايات المتحدة بالنيابة عن إيران.
وتتواصل، منذ 26 آذار/مارس 2015، معارك بين الجيش اليمني وقوات تحالف السعودية من جهة، وجماعة الحوثي من جهة أخرى.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.