ظهور أول علامات الساعة الكبرى.. اختفاء كوكب من خارج النظام الشمسي تماماً

اختفاء كوكب من خارج النظام الشمسي

الميدان اليمني – وكالات

كشف العلماء عن أن العالم البعيد المعروف باسم Fomalhaut b، المشهور بأنه أحد أول الكواكب الخارجية المكتشفة خارج النظام الشمسي، قد اختفى.

ودفع هذا السلوك غير المتوقع لـ”الكوكب” الواقع على بعد 25 سنة ضوئية من الأرض، إلى استنتاج العلماء أن ما اعتقدوا أنه عالم بعيد، لم يكن موجودا على الإطلاق في الواقع.

اختفاء كوكب من خارج النظام الشمسي

وبدلا من ذلك، يعتقد الفلكيون أن الكوكب الوهمي كان في الواقع سحابة من الغبار، تُركت في أعقاب التصادم الكوني، الذي انطلق منذ ذلك الحين لدرجة أنه أصبح غير مرئي الآن.

وعندما اكتشف Fomalhaut b لأول مرة في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان أحد أول العوالم الخارجية التي يمكن رصدها في الضوء المرئي بواسطة تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة ناسا.

وبحسب ما شاهد الفلكيون لأول مرة في 2004 و2006، ظهر الكوكب كنقطة مشرقة وباردة تتحرك بسرعة عبر السماء. ولكن بعد عشر سنوات، اختفت تلك النقطة.

ويعتقد علماء الفلك الآن أن هذه الملاحظات كانت في الواقع ناتجة عن اصطدام جسمين جليديين ببعضهما البعض.

وعندما فعلا ذلك، تركا وراءهما سحابة من جزيئات الغبار الدقيقة التي كانت مرئية عبر الفضاء، وكان ذلك هو الخطأ الذي دفع علماء الفلك للاعتقاد بأنه كوكب واقع على بعد 25 سنة ضوئية.

وقال أندراس جاسبار، المساعد الفلكي في مرصد ستيوارد في جامعة أريزونا والمؤلف الرئيسي للورقة الجديدة: “إن هذه التصادمات نادرة للغاية، وبالتالي فإن هذه فرصة كبيرة يمكننا بالفعل من خلالها أن نرى أدلة على حدوثها”.

وأضاف: “نعتقد أننا كنا في المكان المناسب وفي الوقت المناسب لمشاهدة مثل هذا الحدث غير المحتمل مع تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا”.

وقد يساعد الاكتشاف في تسليط الضوء ليس على مكان وجود الكواكب، ولكن كيف تفنى من الوجود أيضا، عندما تدمر بعضها البعض.

وقال جورج ريكي، أستاذ علم الفلك في ريجنت في مرصد ستيوارد: “إن نظام النجوم Fomalhaut هو المختبر النهائي لجميع أفكارنا حول كيفية تطور الكواكب الخارجية وأنظمة النجوم. لدينا بالفعل أدلة على مثل هذه التصادمات في أنظمة أخرى، ولكن لم يلاحظ أي شيء بهذا الحجم في نظامنا الشمسي. هذا مخطط لكيفية تدمير الكواكب لبعضها البعض”.

اختفاء كوكب من خارج النظام الشمسي

وتوصل العلماء، الذين نُشرت أبحاثهم في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى هذه النتيجة بعد اكتشاف مجموعة متنوعة من الخصائص غير العادية للكوكب الخارجي المفترض.

وحقيقة أنه يمكن رؤيتها في الضوء المرئي كانت غريبة، بالنظر إلى أن أي كوكب خارجي يجب أن يكون صغيرا جدا بحيث لا يعكس ما يكفي من الضوء وبالتالي لا يمكن رؤيته، ومن ناحية أخرى، لا يمكن رؤية حرارته بالأشعة تحت الحمراء، لكن العلماء توقعوا أن يكون الكوكب دافئا بما يكفي للتألق بهذه الطريقة.

للمزيد من الأخبار إضغط (هــنــــــا)

لمتابعة صفحتنا على فيسبوك إضغط (هـــنــــــــا)

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

طريقة بسيطة لتشغل 5 حسابات واتساب رسمية في هاتف واحد بضغطة زر في إعدادات هاتفك

يُعدّ تطبيق واتساب منصة التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة في العالم، حيث يُتيح للمستخدمين التواصل مع …