المادة التي يستخدمها كورونا لتدمير الرئتين
الميدان اليمني – وكالات
قدمت إحدى أفضل المستشفيات في أميركا دراسة جديدة تعطي نظرة داخلية عما يفعله فيروس كورونا المستجد للرئتين.
وأبلغ الدكتور سانجاي موخوبادهياي، مدير علم أمراض الرئة في عيادة كليفلاند، عن نتائج تشريح جثتين توفيا بسبب الفيروس.
ووجد الأطباء أن الجزء الداخلي من الحويصلات الهوائية الرئوية، تم تغطيتها بمادة لزجة تشبه الطلاء السميك، مما يجعل من الصعب التنفس.
المادة التي يستخدمها كورونا لتدمير الرئتين
ويقول موخوبادهياي، إنه يأمل أنه من خلال إطلاق المزيد من النتائج من تشريح الجثث، يمكن للأطباء تحديد المشاكل التي يسببها الفيروس وعلاجها بالأدوية المتاحة.
وأضاف أن هذه هي المرة الأولى في أي مكان في العالم، الذي يتم نشر تقارير لتشريح جثث المرضى بفيروس كورونا باللغة الإنجليزية.
وأضاف: “لقد تلقينا عشرين طلبا من جميع أنحاء العالم حول نتائج الدراسة، وقد طلب منا مراجعة النتائج من قبل مكتب أوكلاهوما لرئيس الفحص الطبي”.
وتابع: “ما نبحث عنه في عمليات التشريح هو بصيص أمل في اكتشاف شيء يمكننا من خلاله عكس مفعوله”.
الدراسة التي نشرت في المجلة الأميركية لعلم الأمراض السريرية ونشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نظرت في تشريح رجلين ماتا في أوكلاهوما في آذار 2020، أحدهما كان بدينا ويبلغ من العمر 77 عاما، وكانت لديه أعراض لستة أيام ولم يبلغ عنها، ولم يجر له اختبار الإصابته بالفيروس إلا بعد وفاته.
وقال الدكتور موخوبادهياي، إن الرجل كان قد أصيب بسكتة قلبية قبل أن يصل إلى العناية المركزة ووضعه على جهاز التنفس الصناعي: “لقد مات قبل ذلك، لقد رأينا ما يحدث لرئتي شخص مريض بفيروس كورونا، قبل أن يكون على جهاز تنفس صناعي أو يتلقى أي علاج”.
ولقد تسببت المادة الهلامية الموجودة داخل الرئتين بالتهاب في مجرى الهواء وتلف الحويصلات الهوائية، مما جعل من الصعب عليه التنفس: “وهذا دليل على أن الفيروس نفسه يسبب تلفا وضررا كبيرا”.
أما تشريح الجثة الأخرى، فقد كانت لرجل يبلغ من العمر 42 عاما.
وعلى الرغم من أنه أصيب بفيروس كورونا، إلا أنه لم يكن السبب في وفاته، بل كان لديه التهاب رئوي بكتيري هو الذي أدى لوفاته. كما أن الرجل لم يكن لديه المادة الهلامية داخل رئتيه.
المادة التي يستخدمها كورونا لتدمير الرئتين
ربما كان تشريح الجثة للشخص البالغ من العمر 42 عاما أكثر إثارة للاهتمام، وتقول الدراسة: “هذه الحالات تشكل تحديات للأخصائيين والمجتمع الطبي عموما، لتحديد سبب الوفاة لدى المتوفين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس”.
وقال موخوبادهياي إنه يأمل أن تؤدي المزيد من عمليات التشريح إلى المساعدة في علاج المرضى المصابين حاليا: “نأمل أن نكتشف أي شيء يمكننا من العلاج، أو أي دواء يمكننا استخدامه لاستهداف المرض”.
وأصيب في جميع أنحاء العالم أكثر من مليوني شخص وأعداد الوفيات زادت عن الـ 145 ألف شخص.