ما وراء إعلان الحوثيين عن مكافآت مالية للقبض على قيادات في الشرعية والتحالف؟

ما وراء إعلان الحوثيين عن مكافآت مالية

الميدان اليمني – خاص

أعلنت جماعة الحوثي مؤخرًا مكافآت مالية كبيرة، للقبض على مسؤولين حكوميين وقيادات عليا في الشرعية، وسط توارد أنباء عن تنسيق استخباراتي سرّي ودعم غير معلن من جانب الامارات للحوثيين.

الإعلان الحوثي جاء على لسان المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة، تعهد خلالها المسؤول العسكري الحوثي بمقابل مادي كبير لمن يساهم في القاء القبض على أيٍ من القيادات المحلية أو الأجنبية العاملة لصالح حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

يأتي هذا بعد وقت قصير من إصدار المحكمة الجزائية بصنعاء حكمًا بالإعدام تعزيرًا بحق 35 برلمانيا في حكومة الشرعية بتهمة الخيانة العظمى.

ما وراء إعلان الحوثيين عن مكافآت مالية

التصعيد السياسي والقانون للحوثيين، في الفترة الأخيرة، حَمَلَ كثير من المراقبين على استشراف مرحلة جديدة يتهيأ فيها الحوثيون لنقل الصراع مع الشرعية إلى حلبة أخرى أكثر ضراوة، بالتزامن مع تسريبات تم الكشف عنها حديثا، تشير إلى تنسيق سري وتفاهمات بين الحوثيين ودولة الإمارات العربية المتحدة المشاركة ضمن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.

وتفيد التسريبات أن الامارات تعهدت بتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي للحوثيين عن تحركات المسؤولين والقيادات غير الموالين لها في حكومة الشرعية، نظير التزام الحوثيين بعد استهداف مصالح الامارات أو القيام بأي هجمات بالستية على المنشآت الإماراتية.

كما كشفت التسريبات، عن التزام الاماراتيين بتقديم إحاطة دورية للحوثيين بالخلاصات والمقترحات التي يتم إقرارها في الاجتماعات المغلقة لمسؤولي الشرعية، إلى جانب التحركات العسكرية لقوات الجيش الوطني المحسوبة على حزب الإصلاح بمحافظة مأرب.

وكانت مصادر عسكرية متطابقة، أكدت في وقت سابق، نجاح جماعة الحوثي في اختراق معسكر الشرعية عن طريق خلايا استخباراتية في وزارة الدفاع والدوائر الضيقة في الحكومة الشرعية، ومن المؤكد أنها سوف تصبح أكثر فاعلية في الفترة المقبلة بعد أن فتحت قنوات تواصل مباشر مع الاستخبارات الإماراتية، وهو ما يجعل الشرعية وقياداتها العسكرية والحكومية أكثر انكشافًا من أي وقت مضى.