تكوين تحالف عسكري لمواجهة تركيا
الميدان اليمني – متابعات
بدأت المخابرات المصرية بتعليمات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مخططاتها لتكوين تحالف يضم الإمارات والسعودية، يستهدف منع التوسع التركي في الدول المجاورة لا سيما سوريا.
وكشفت مصادر عن وجود تنسيق من قبل السعودية والإمارات مع الجانب المصري وتنفيذ من القاهرة لتقديم الدعم اللازم للنظام السوري بقيادة بشار الأسد، ضد القوات التركية وأردوغان.
وأكدت مصادر مطلعة أن رئيس جهاز المخابرات العامة المصري، اللواء عباس كامل، يزور سرا بعض البلدان العربية من أجل تشكيل تحالف أمني استخباراتي لمواجهة الوجود التركي في المنطقة العربية، بحسب صحيفة “العربي الجديد”.
تكوين تحالف عسكري لمواجهة تركيا
وأوضحت المصادر أن اجتماعاً جرى في القاهرة الأسبوع الماضي تحت مسمى المنتدى العربي الاستخباري، بحث مسألة التدخّل التركي في المنطقة، كاشفة أن المنتدى انتهى بتوصية خاصة يتم رفعها للقيادات السياسية في مختلف البلدان الحليفة.
وتتضمن التوصيات ضرورة إعادة سوريا إلى الجامعة العربية وإنهاء تجميد عضويتها في أسرع وقت، وضرورة وجود دمشق خلال القمة العربية المقبلة في الدورة التي ترأسها الجزائر، وذلك لإضفاء شرعية على أي دور عربي لمواجهة التمدد والسيطرة التركيَين على أراضي سورية، بحسب تعبير المصادر.
وأكدت المصادر على وجود تنسيق من قبل المحور المصري الإماراتي السعودي، بتنفيذ من القاهرة، بشأن تقديم الدعم اللازم للنظام السوري، وقيادة مواجهة غير مباشرة مع تركيا على الأراضي السورية، مؤكدة أن الملف السوري من المقرر أن يشهد نشاطاً واسعاً ضد أنقرة خلال الفترة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن المحور العربي الذي يضم الرياض والقاهرة وأبوظبي والمنامة، يسعى لتوسيع التمدد في ضم الدول ذات المواقف المتوافقة معه والخاصة برفض الدور التركي في المنطقة.
وبحسب المصادر عرضت الرياض وأبوظبي تقديم مساعدات اقتصادية وأمنية وبترولية للدول الراغبة في التنسيق، أو التي توافق على الانضمام إلى جهود مواجهة التدخّل التركي.
وينصب تركيز التحالف في الوقت الراهن على الجزائر باعتبارها لاعباً أساسياً في الملف الليبي الذي تتخذ منه أنقرة ذريعة للتوغل في الشمال الأفريقي، ويأتي من بعدها المغرب.
تحالف عسكري مع الإمارات والسعودية لمواجهة تركيا
وكانت مصادر كشفت في وقت سابق أن عباس كامل زار سراً عدة دول عربية، بهدف تشكيل تحالف استخباراتي وعسكري لمواجهة الوجود التركي في ليبيا.
وبحسب المصادر، فإن كامل زار الجزائر والمغرب والمنطقة الشرقية في ليبيا لتكوين خلية تنسيق تضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية في منطقة شمال أفريقيا تكون مسؤولة عن مراقبة تقدّم الملف الليبي.