السعودية تقصم ظهر المغتربين اليمنيين والوافدين
الميدان اليمني – متابعات
سيصبح من المستحيل على أي مغترب يمني العودة ودخول الأراضي السعودية بعد أن قررت السلطات السعودية إغلاق كافة منافذها خشية من فيروس كورونا القاتل.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، صباح اليوم الخميس، أن الجهات الصحية في المملكة اتخذت أعلى المعايير الاحترازية، والإجراءات الوقائية الاستباقية لمنع وصول فيروس كورونا الجديد “كوفيد-19” إلى بلاد الحرمين.
وفي بيان نشره حساب وكالة الأنباء السعودية “واس” على موقع “تويتر”، قالت وزراة الخارجية، “تتابع المملكة عن كثب تطورات انتشار فيروس كورونا الجديد، وتؤكد الوزارة حرص حكومة المملكة على تطبيق المعايير الدولية المعتمدة، ودعم جهود الدول والمنظمات الدولية، وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار الفيروس ومحاصرته والقضاء عليه”.
السعودية تقصم ظهر المغتربين اليمنيين والوافدين
وشدد البيان على أنه، استكمالا للجهود التي تم اتخاذها والرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين وكل من ينوي أن يفد إلى أراضي المملكة لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي أو لغرض السياحة، فقد قررت حكومة المملكة اتخاذ الإجراءات الاحترازية التالية:
- تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتا.
- تعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فيروس كورونا الجديد خطرا فيها، وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة بالمملكة.
- تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية، للتنقل من وإلى المملكة.
واستثنت المملكة العربية السعودية فقط المواطنين السعوديين الموجودين في الخارج في حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطني دول مجلس التعاون الموجودون داخل المملكة حاليا، ويرغبون في العودة منها إلى دولهم، في حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية، وذلك لتتحقق الجهات المعنية في المنافذ من الدول التي زارها القادم قبل وصوله إلى المملكة، وتطبيق الاحترازات الصحية للتعامل مع القادمين من تلك الدول.
وتؤكد المملكة على أن هذه الإجراءات مؤقتة، وتخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة.
كما حذرت المملكة العربية السعودية مواطنيها من السفر إلى الدول التي تشهد انتشارا لفيروس كورونا الجديد.
يذكر أن فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد-19″، بحسب التسمية التي أطلقتها عليه منظمة الصحة العالمية، ظهر أولا في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019 في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير/كانون الثاني.
وفرضت السلطات الصينية في 23 يناير/كانون الثاني حجرا على مدينة ووهان البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وأغلقت سائر أنحاء مقاطعة هوباي في الأيام التي تلت.
السعودية تمنع عودة المغتربين اليمنيين والوافدين إلى المملكة
وبلغ الوباء ذروته في الصين بين 23 يناير و2 فبراير/شباط، حين بدأ عدد الإصابات اليومية يتراجع، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويواصل الفيروس تفشيه إذ بات منتشرا خارج الصين في أكثر من ثلاثين دولة، وبحسب أحدث البيانات الصادرة اليوم، أصيب 78064 شخصا منذ انتشار الفيروس. وبلغ عدد حالات الوفاة في بر الصين الرئيسي 2715 شخصا حتى الآن.
لكن عدد الإصابات الجديدة في الصين مستمر في التراجع. وبذلك، تحول الانتباه الآن إلى حالات الإصابة خارج الصين وكيفية انتقالها بين البلدان.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الزيادة المفاجئة في الإصابات في بلدان خارج الصين “مقلقة جدا”.